لكل مقام مقال كتب/علي عبدالعزيز

في البدء، أحب أن أنوه وأنبه و أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجوه ، معاذ الله ، وبالرغم أن مجال تخصصه غير مجال تخصصي ولكنها شهادة حق ولكل مقاما مقال ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، خاصة - بعد كل السفطسطة والكذب والافتراءات التي كتبت وقيلت عن هذا الرجل ولكن حب الناس أعتي وأقوي وأدل  - بل اعترافا مني سأحاسب عليه أمام الله بمفردي أقر بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أن الترقيه قبل أن أقول ألف مبروك أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنئنا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا المنتبذ القصي.

في الحقيقة أكن لشخص (السيدالمهندس/مختار أحمد) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناًحفيظته المعرفية والفكرية  وكذا استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي وأتخاذ القرار المناسب، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه .

المهندس مختار رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.

إذا ألا تستحق هذه الشخصية الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للشركه ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الناس وتساهم في نهضة المجتمع فنقدتي به قدوه في ظل التخلف والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.

لقد كان لي كبير الحظ أن التقي به  فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.....

لقد تعرفت على هذا الرجل بُعد تعييني بسنوات  فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تشعر بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه،،وشركته ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه وله منا كل التقدير والاحترام.

لا شك عندي أن المهندس مختار أحمد من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره... هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.... فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له وحليفه في أعماله ومسؤولياته....

حفظه الله ورعاه لأهله. الف مليون مبروك المهندس مختار أحمد مديرا عاما للبرج سائلين داعين المولي عز وجل أن نراه في