أنا هنا بجوارك،بقلم عبده جادو

إن ضاقت بك الدنيا ولم يتبقَّ مكانًا واحدًا يتسع لك سأكون في انتظارك، إن شعرت بثقل الكلمات في روحك سأكون أول من يفهم تعثر كلماتك، وإن كان البكاء هو الحل فـ أنا أحب مشاركتك لحظات بكاؤك وانهيارك، الصمت سلاحك ضد المأساة ولطالما أحببت أن أشاركك الصمت الطويل، الموسيقى الحزينة مفضلة عندي كما هي مفضلة عندك، ولنتبادل الروايات لتكون فرصة رائعة للقاءٍ آخر، أحب الأشياء التي تخجلين مشاركتك أحد لها، ألوانك المفضلة، الأفلام التي تنتظرينها، شغفك بالحيوانات، والأماكن التي تحبين زيارتها هي نفس التي أحب الذهاب لها بعيدًا عن الناس، قد أبدو لك شخص سريع الملل لكنني لا أمل أبدًا من سماع تفاصيل يومك، أشعر وقتها أنني أداعب الحظ والجمال، يكفي عندي أن أسمع صوتك مهما كانت غرابة أحاديثك، يكفي أن أشاركك تفاصيل يومك، أحب مزاجيتك وأعرف أن من الصعب على أحدٍ تقبلها، لكني مزاجي مثلك، فجأة أشعر وكأنني أملك الحياة بما فيها وفجأة أضعر وكأنني مدفونٌ في باطن الأرضِ، سأكون أيضًا خير من يتحمل تلك المزاجية التي تزعجك، أحب دلالك الطفولي وأعشق مناقشاتنا العقلانية، ومتيَّم بدندنة أغانيكِ المفضلة، أحب لحظات جنونك وشغفك وأميل أيضًا للجلوس والتأمل في السماء نحو اللا شيء، أنا هنا لأنك هنا في قلبي، حتى إن اختلفت الطرق وأصبح لكل منا عالمه الخاص وانقطع الوصل، إن ضاقت بك الحياة سأكون دائمًا في انتظارك، عالمي البسيط يتسع لك.. انا لكي كل شئ عندما تنعدم كل الاشياء لم يكن تلك الايام التي عشتها في خاطري عبثا بل انتي كل شئ والليل يسخر مني في بعدك ويقول كيف حالك ايها الحزين فانا قلبي كنافذة في منزل مهجور او كجدار في مدينه يريد ان ينقض فلم يجد خضرا يقيمه انت عالمي عندماتنعدم كل الاشياء كيف حالك ياكل حالي لم يكن عشقك مجرد طيف عابر بل هو استعمر قلبي ولايريد ان يخرج منه ليس من السهل ان تطرد هذا الحب من قلبك فما الحب الاتصرف لا ارادي يجول في خاطر الإنسان فلا سلطة لقلوبنا فهي تنبض لمن ارادت صدقيني انا اتلاشي ويتبعثر كل شئ بداخلي انا بعدك كل الأشياء التي لا اريدها ربما لم تكن الوحدة بذلك السوء ولكن سأقول لك شئ انت لي كل شئ انت عالمي بل انت موطني وانا منفي عن موطني أوليس من حق الارواح ان تتلاقي او ليس الله خلق حواء لادم حتي لايكون وحيدا ولكن سأظل مخلصا دائما لأن هذا ماعهدته فقد تجد شبيهايمر من امامك مثلي لكن الحب الذي في قلبي لم يخلق منه اربعين انا كل شئ لك كنت اذهب واجلس وحيدا وأشكو للطبيعه وابث للقمر شكواي الم يحن اللقاء بعد الي متي ستظلين بعيد عني سخر مني القمر وقال لي ياعبده رفقا بنفسك فقد أرهقت تفكيرك فكان الجواب انني لا اتيق ان انتظر وإن ذو شعر يسوده الشيب وانا مازلت اشكو لك كان كل شئ بيننا يدل اننا ربما لن نلتقي مرة اخرى لكني كنت اعلم ذلك واجهله كنت احب وقتي معك ‏"يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك، لكني أنا سأختارك حتى حين تنطفىء، تأكد بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك اقسم بربي انني منذ ان وعدتك وقد عزمت علي النجاح وانني مازلت اتفقد رسائلك القديمه واقول كيف حالك يا كل حالي أصبحنا نكافح في هذه الحياة ليس حُبّاً فيها..وإنّما لنكون سند لمن نُحبُّهُم. وسأقول لك انني سأنتظرك حتي تعود غدا فأن لم تعود غدا فكل الايام غدا الي ان تعود