اخر الاخبار

المخرج السينمائي حمزة دقون و الحديث عن السينما , الأفاق و الفن

س: كلمة تختصر للقارئ سيرة المخرج السينمائي حمزة دقون :
  ج أولا وقبل كل شيء شكرا لك على هدا الاهتمام , هههه بصراحة يصعب على الشخص تقديم نفسه أمام جمهور واسع  له رؤية فعالة في  تشجيع مواهب صاعدة , حمزة الدقون من مواليد البوغاز طنجة فنان مخرج مسرحي وسينمائي صاعد بدأت رحلتي الفنية مند سنة 2006 فترة التحاقي بفرقة مسرحية  وطنية للهواة بدار الشباب بطنجة بعد تكويني وممارستي لفترة طويلة في المجال المسرحي وحصولي على شواهد عليا , اخترت أن أتجه للسينما لأتابع دراستي الأكاديمية بها ,وجاء هدا التكوين الأكاديمي بعد خضوعي لتجارب  متراكمة في التمثيل والإخراج السينمائي لمجموعة من الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية والتربوية أيضا .إضافة لمشاركتي بعدة أشرطة سينمائية احترافية لمجموعة من المخرجين المغاربة والأجانب .
س: كيف عرفت السينما طريقها إليك؟
  ج قبل أن أتعرف على المجال السينمائي , فأن من عشاق الفن والفنون من كل ما تحمله الكلمة من معنى , كانت بدايتي الفنية من خلال مشاركتي كممثل مسرحي في إطار فرقة مسرحية و فتح فرصة لنا لعروض مسرحية محليا ووطنيا , وبعد تجارب محترمة ومن خلال ممارستي للمجال الفني عن طريق حضوري لفعاليات وتظاهرات ومهرجانات سينمائية وفنية , بدأ عشقي للصوت والصورة انسجاما لمشاهدتي لأفلام روائية واجتماعية  ذات بعد إنساني فني يترجم لواقع معيشي .
س: الإخراج السينمائي : الواقع والآفاق؟ هل يمكن أن نتحدث عن ازدهار أم عن انكسار؟
  ج: كل الفنون تعرف مجراها الإبداعي الفني عن طريق تقديم وتطوير الأفكار فنيا وإبداعيا .فالإخراج السينمائي له  نكهة خاصة في تبليغ الرسائل عن طريق الصوت والصورة .وتعتبر هذه الأخيرة فرصة للمتلقي لمشاهدة صور تتبلور من واقع خام أو من إبداع خيالي إلى صور ناطقة بالروح الفني الجاد.
ومن خلال ما ذكرته أعلاه فان المشهد السينمائي بشكل عام يحتويه التنوع الدرامي سواء منه الاجتماعي أو السياسي , فيتم إدراج الأعمال لتصل محبكة وكذلك سلسة لحيوات متعددة في الواقع الذي نعيشه , فتختلف النصوص والسيناريوهات حسب الأبعاد والمزايا لتصل للمشاهد بشتى الأحاسيس , فتكون عنده ثقافة مزدهرة عن الفن السابع مما يميز السينما عن باقي الفنون الدرامية الأخرى.
س: أسست فرقا ورسخت فيها معالم رؤية إخراجية خاصة. قراءة سريعة في الإنجاز؟
  ج تجارب الفرق المسرحية ,  هي تجربة خاصة ونوعية ليست كباقي التجارب . فأبو الفنون مدرسة من المدارس الفنية التي يتلقن فيها الشخص مبادئ التواصل قبل التمثيل , ومن خلال تجاربي كممثل ومخرج مسرحي لعدة عروض مسرحية ,أجدها فرصة للتكوين الذاتي والروحي لمواصلة الثقة والإصرار على مواكبة باقي المجالات الفنية الأخرى.فالإخراج المسرحي يختلف كليا عن الإخراج السينمائي من حكم ضبط الفرقة وتسيرها فنيا وتقينا وحسيا.
س: نلت شرف ان تكون عضو لجنة تحكيم الملتقى العاشر لفيلم اليتيم بمارتيل مؤخرا , كيف وقع هذا الاختيار عليك  بصفة عامة  و خاصة انك اول مرة تكون ضمن اللجنة ؟
  ج: بداية أن تكون عضوا بلجنة تحكيم بمهرجان سينمائي هي مسؤولية كبيرة ومخيفة في نفس الوقت , وأن يتم اختياري في لجنة تحكيم  للمرة الثانية بمهرجان سينمائي بمعية أسماء وازنة من الحقل الفني والأدبي والإعلامي, لهي من دواعي السرور والغبطة لما أضيفت لي من ثقة ونقلة مشكورة من الأندية السينمائية . وقد تم الاختيار سواء في المرة الأولى أو الثانية انطلاقا من مجموعة من الأعمال السينمائية ومساهمتي بتنشيط فقرات فنية سينمائية ثقافية متعددة لمجموعة من التظاهرات السينمائية محليا ووطنيا , إضافة لمشاركتي في المسابقات الرسمية ببعض أعمالي السينمائية للفيلم القصير.
س: كثر الحديث عن التجريب في الإخراج السينمائي ، وفي الإخراج بصفة عامة. هل التجريب في المغرب أو في العالم العربي بالأحرى يقوم على فلسفة جمالية؟ فإذا كان التجريب في أوربا متزامنا مع ثورات فلسفية، اجتماعية، فكرية... ماذا عن واقع التجريب عندنا؟ علما بأن تلك الثورات غائبة عن عالمنا العربي.
  ج:  لا مجال لمقارنة السينما العربية بالسينما الغربية . لا من حيث المواضيع ولا من خلال الصناعة السينمائية . لكن قبل أن نتكلم عن المنتوج السينمائي العربي .نقف عند التجربة المغربية كنموذج فني صناعي خاض معركة متميزة في السنوات الأخيرة وبدأ يشارك بأعمال عالمية بتقنيات متطورة من حيث آليات الاشتغال على المستوى العالي فكريا وإنتاجا.ورغم ذلك فالسينما المغربية والعربية لازالت في طور النضج الإبداعي ولا زال العطاء ضعيفا من خلال النصوص المتراكمة والفارغة من محتوى الإبداع والخيال والصور داخل الكتابة السينمائية ( السيناريو ). فجمالية الصورة تتغلب عن كل الاكراهات التي تلاحق هذا الفن ماديا وبشريا.
س: ما منظورك لثنائية الهواية – الاحتراف؟
  ج: الجميل في الفن عامة هو المرور من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف والنضج , الهواية أعتبرها مهمة في تأسيس وتطوير الذات ونسج المعرفة وكل ذلك يساهم في الانتقال الى الاحتراف .ولكل محترف بدايته وسيرورته الفنية تتجلى في اجتهاده واحباطاته المتعددة وتعلمه من كل هذا وذاك حتى يتحصن ويتقوى عوده للقدرة على المواكبة والوصول الى مرحلة الاحتراف ليست بالهينة , إنما هي تراكم مجموعة من العطاءات والدراسة سواء الأكاديمية أو الثقافية بشكل عام.
س: الحركة السينمائية والمهرجانات: أي حصيلة؟
  ج: نظرا لكم الأنشطة الثقافية والسينمائية المتراكمة التي تعرفها بلادنا , ومن خلال اختلاف الأعمال وتشعب الأفكار ثقافيا وسينمائيا ,أصبحت المهرجانات والملتقيات السينمائية تعرف ازدهارا ملحوظا في السنوات الأخيرة عن طريق الانتاجات السينمائية المتزايدة التي يسهر على انتاجها مختلف الأجيال مما يساهم في مخزون سينمائي ضخم.
س: السينما بين غياب الحس الدرامي وانزلاق الدمى المتحركة: ما تعليقك؟!
  ج: مما سبق الإشارة إليه فالمنتوج الدرامي بصفة عامة ينقصه العمق الفني والأدبي مما يجعله بؤرة ينزلق من روحه الإبداعي الى فجوة تجعله دمى متحركة , وهذا راجع الى الفكر البعيد عن فحوى السيناريو والإخراج معا فينتج عن كل ذلك الرداءة الفنية والأدبية مما تساهم في عدم نضج وتطوير الصورة.
س: ما الذي يغريك في تجربة الإخراج؟ وما طبيعة الإخراج الذي يشد اهتمامك؟ بعبارة أخرى: أتفضل أن تكون مخرجا مؤلفا أم مخرجا منفذا أم مخرجا معدا أم مخرجا مبدعا؟
  ج الميول للسينما هي إحدى الركائز الأساسية التي جعلتني أحب تجربة الإخراج , فطموحي للإخراج أعطاني قوة وشحنة عاطفية للمضي قدما إلى عالم الاحتراف , فالمخرج لابد أن يكون مبدعا وفنانا في نفس الوقت , بالنسبة لي أضيف لشخصيتي التأليف حتى أرسم كل أحاسيسي الداخلية وأعبر عنها بصدق وتفان بالصوت والصورة.
س: تجربتك النقدية للإخراج السينمائي (نصا – عرضا) تشهد على نضج، وتعد بالكثير. فلم لا يصل صوتك إلى الآخر – القارئ؟
  ج لا يمكنني أن أتكلم عن النقد السينمائي خارج إطار التخصص, لأن هذا المجال له رجالته ولكن مع مرور التجربة أستطيع أن أتعلم كيف يصل صوتي للقارئ والصورة للمشاهد عبر النصوص وعبر الصورة.
س:كيف واكبت تجربة مهرجان كاب سبارطيل هده السنة و عن الأعمال التي قدمت في الساحة السينمائية هل هناك تقدم ام تراجع ؟
 ج مهرجان كاب سبارطيل السينمائي الدولي هو إضافة نوعية أفتخر بها وأعتز بالسنوات الأربعة التي قضيتها في حضن هذا المهرجان ابتداء من المساهمة بالفيلم القصير كمشارك مرورا إلى التنظيم وصولا إلى تنشيط الفقرات التي اخترتها ضمن مجموعة من الإداريين الذين يشتغلون بالحقل السينمائي داخل المهرجان , وتم اختياري ضمن هذه الإدارة كمقرر وفاعل في كل الأنشطة المبرمجة له.
وكل هذا يأتي عبر مجموعة من الأعمال والأنشطة السينمائية التي واكبت مسيرتي كفاعل داخل أسوار السينما مع مجموعة من المهرجانات والملتقيات الوطنية والدولية .
أما بالنسبة للمنتوج السينمائي المشارك في مهرجان كاب سبارطيل في الدورة الرابعة كان متقدما ومتطورا جدا وغني بمواضعه المتنوعة والمحبكة والذي ترك انطباعا جميلا لذي المشاركين والنقاد وللجمهور بشكل عام.
شكرا لك كل الود والتقدير ولباقي أعضاء الجريدة
حاورته:  سكينة الفالحي

قد يعجبك أيضا

ليست هناك تعليقات :

روائع القرآن الكريم Mp3

فريق الموقع

جمال شكرى
رئيس تحرير جريدة البنيان الاسبوعي حاليا بأخبار اليوم
مدير تحرير صحيفة الأحرار اليومية..سابقا
المستشار الصحفي والإعلامي لإدارة الإعلام مديرية أمن إسكندرية
نائب الموقع الإلكتروني بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية

رئيس رابطة صحفيون ضد الفساد عضو مجلس نقابة الصحفيين

مصطفى الحطابى كاتب كلمات و قصائد شعرية و زجل، قصص و مقالات
عضو النقابة الوطنية للموسيقيين الأحرار بالرباط ككاتب كلمات
المشاركة في فيلم قصير للمخرج محسين الناظيفي
الشبابية و هي تهتم بالمواهب الشابة على مستوى المدينة 2010 حاصل على شهادة في الإعلاميات المكتبية 2005 حاصل مستوى باك علوم تجريبية بثانوية أولاد حريز ببرشيد
GMAIL : M.ELHATTABI@GMAIL.COM

سكينة الفالحي من المغرب ، مدينة طنجة ، العمر 22 سنة ، دارسة للسيكولوجيا
و علم النفس و كخبيرة للعلاقات بين الشباب ، و حاصلة على الاجازة بالحقوق ،و
حاصلة على دبلوم في المحاسبة و التسيير ، و كاتبة و شاعرة و ناقدة سياسية ، لها عدة اعمال منها قصة حب مدفونة ، و حداد الروح و سحر الحياة و غيرها من
القصائد و كذلك سلسلة في اطار نقدي تحت عنوان سيليباطير فوق الثلاتين
و قصة دموع الرحمة و قصص قصيرة و روايات

عبد الرحمن عبد الغفار عرابي وشهرته الرسام مصمم جرافيك وفنان تشكيلي وكاريكاتير
يعمل مدرب جرافيك ورسم في اكاديمية خاصة رسام جداريات وديكور
رئيس قسم الكاريكاتير بموقع الفيروز رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة كرامة الصعيد رسام الكاريكاتير بجريدة نبض الحرية
حائز على المركز الأول في الكاريكاتير بمحافظة بني سويف جمهورية مصر العربية حاصل على تقدير من محترف لبنان الفني بأكثر من مناسبة شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية