جمهورية أفلاطون بقلم نهى الخطيب
يشعرني بالأمان
مذ تسللت إلى قصائدي
عزفت أعذب الأنغام ...
وتغير مفهومي للحب
للعشق
للغرام
دعني أغادر هذا المجتمع المعاق
وأزورك في مدينة الأحلام ...
جمهورية أفلاطون
مدينة الحب والجمال والسلام ...
فالناس في مدينتي تغيروا جدا
ولم يعودوا كما كانوا كلهم من آدم ...
صادروا الفرح
وأصبحت السعادة مجرد أضغاث أحلام ...
وكلام روايات وأفلام ...
شنقوا الشجر
وشوهوا ألوان التفاح والزهر
وقننوا نزول المطر
وهجنوا أشعة الشمس عند الغروب
وصنعوا أثداء من سيليكون
والقلوب صارت قطع غيار
دعني أحبك قبل أن أفقد براءتي
وتصيبني لعنة آذان المساجد
ودقات أجراس الكنائس
ويكتسح عالمي الغمام ...
فياليتني عرفتك قبل آلاف السنين والأعوام
حين كانت تختلط رائحة قهوة أمي
برائحة الياسمين
من المغرب إلى الشام ...
حين كانت تختلط ضحكات السهارى
على سطوح العشق بهذيل الحمام...
حين كان الشيخ والفقيه والحكيم والراهب
والشاعر والزجال
والتاجر والوزير والإمام
يحيون بعضهم في مودة ووئام ...
حين كان الحب والمحبة
دواء للفقر.. للمرض .. للفشل
ولكل الأوجاع والآلام
حين وحين وحين ...
حين كانت
وببساطة الأيام غير الأيام ...
#بقلم #نهى #الخطيب
08/05/2018
ليست هناك تعليقات :