مهزلة العالم العربي
ليس من المنطقي أن يكون العالم العربي يشكل قوى متحدة متكاملة ، تتحدى المشاكل الخارجية التي تأتيها من الدول الأجنبية ، و نراها اليوم مثل كلب مسعور يعظ نفسه ، و على الأرجح يظهر بعض ما عند الدول الأجنبية ، و يكون الوضع غير متاح لأي جاهل يأتي من الغرب ليحلل و يحرم ، و ينبذ و يذم و يحتقر و يعتلي شأن الوضع المحلي لأي بلد عربي .
مثال القضية الفلسطينية التي تدخل فيها الكل و لم يبث فيها أي قرار ينصف الدولة المحرومة و المغتصبة من طرف الصهاينة , بل الكل شجع إسرائيل و حث على تأسيس دولة لها في القدس تم نرجع الى السؤال المطروح أين العالم العربي الذي يجد نفسه منشغلا ومتابعا لأخبار مشاكل هيفاء و رولا و غيرها من الأحاديث التافهة .
كذلك في مصر , حين أعطى السيسي إمكانية توزيع الأراضي كهدايا لملوك السعودية بدل أن تصدق أراضي الفلاحين آو أراضي الدولة , شعبها أحق بها , لان السعودية لديها ما يكفيها لكن شباب مصر بعضهم مهندسين و أطباء و علماء هاجرو للعمل خارج البلد لان مصر لم تعطي لابنائها ما تعطيه للغرباء.. كذلك نرى آن بعض الوجهات السياسية لا تظهر إلا في المناسبات فقط لكي تعطي نبذة عما سيفعلونه في حالة الانتصار و إعطاء الوعود السياسية التي أصبحت اسطوانة قديمة ...
العالم العربي ادن كما درسناه قوى عظمى سابقا أما الآن كل بلد آو دولة تعرف محيط انتهاء حدودها لكي لا تتدخل في مشاكل أو صراع بسبب أخواتها ...
بخصوص قمة الربيع العربي الذي وجد ليحل المشاكل والصراعات الدولية و إيجاد حلول بناءة لفلسطين و سوريا و العراق ...
كما لاحظنا انحياز بعض الدول لأخرى على حساب الدولة التي يناقشون مصيرها و عدم الاخد بأحد الآراء الايجابية التي تخدم مصلحة البلاد كالقدس الذي فقد قيمته التي كانت تهز ارض أي دولة بقراراتها أيام ياسر عرفات و الحسن الثاني بالمغرب .
و كما نعرف أن هيئة الأمم المتحدة هي التي تبث في الأمور المستعصية التي تكون قد تدخلت فيها اكتر من دولة لحل النقاش, و هي التي الأوامر بإرسال الوحدات الصحية و المستعجلة و المساعدات الغذائية لفائدة المنكوبين آو المقتولين آو اسر الضحايا...
لم لم يتدخل احد من الدول قبل فوات الأوان حتى تورق دماء ضحايا أبرياء حتى نلتفت للمساعدات و الخدمات...
أو أننا باعتبارنا لا تصرف إلا باستشارة من الأمم المتحدة الأمريكية في الأمور المتعلقة بالدول الإسلامية على وجه الخصوص ؟
و ما هي الأساليب المفوضة لنكون امة ديمقراطية مساندين لبعضنا البعض تتدخل في أمور كل من سوريا والعراق وفلسطين باعتبارها اكتر الدول التي عانت ولا زالت تعاني إلى حد الساعة من إراقة الدماء و اغتصاب النساء و قتل الأطفال و تشريد الشيوخ و إزاحة كل دولة غير معنية بالأمر خارج الموضوع ..
واجب علينا كعرب أن نتحد, و ليس لإعلام قمة الأمم المتحدة بالتدخل لتكون الفيصل الوحيد في أمورنا كعرب من جهة , و بعدم انحيازها لأي طرف من الأطراف التي تكون هي السبب في دمار دولة بأكملها .. لم ترفض بعض الدول العربية أو الغربية بالتدخل لتكون الفيصل في قضية عظمى و تكون طرفا محايدا ؟
و لم لاحظنا ظاهرة اشتعال النار في بعض المحافظات المصرية و انقطاع الماء والكهرباء, هل يعقل أن يكون آمر طبيعي بالخصوص بعد قضية التبرع بالأراضي للسعودية مباشرة ؟؟
كل هده أسئلة شائكة ليس الهدف منها أن نعرف الأسباب بقدر ما يجب علينا أن نعيد حساباتنا مليا في تقديم تفاهات لشعوب تحس و تدرك مادا يقع و تبحث عن الأهداف وراء هده اللعب البذيئة لنكون امة عربية أصيلة كوحدة و قوة و أن نتحد و لا نطبق مثل اتفق العرب على آن لا يتفقوا ....
الكاتبة :سكينة الفالحي
ليست هناك تعليقات :