وكطفل وحيد يخشى الظلام / حميد يعقوبي / القنيطرة /09/02/2018
ذاك أنا ..أخشى يا سيدتي كل مراسيم الهوى
وأكثر ما أخشاه على نفسي
مواجع الحيرة وقلقها
وجل ما أخشاه على روحي
وخزات الألام وعذاباتها
وأعظم ما أهابه على جراحاتي بين راحتيك
من شدة غورها أن لا تلتئم
فيتعذر عليَّ علاجُها ورتْــقُها
وأكثر ما أخشاه على جسدي
رحيل مباغث يصيب ذاتي بهزال
وعلة حسرات قد تقنيها
أخشى أن أحبك أكثر مما أتوقع
أو أشد مما تتحملين
فيشتد عليَّ وقع الهجر إذا ما فرقتنا السنين
سيدتي
وارحمي عبدا في الصبابة ضعيف القوى
أكثر ما أخشاه على قلبي المصدوع
أن تتسع شروخه فيصاب بالانهيار
وأكثر ما أخشاه على عيني عند أول غياب
أن تتساقط دموعها كهطل الأمطار
وأخشى أن تخونني ابتسامتي
فأعشق صمت الليالي الكئيبة حد الاندثار
فهل تعلمين يا مولاتي أني حين أحب
يفوق حبي في عنفه ثوران البراكين وغضب الإعصار
وفي لوعاته يصير حارقا كلهيب النار
وفي جبروته عاليا كموج البحار
وأخشى على نفسي من مشاعر حين تخاطب حبيبا لا يجيبها
سيدتي.. ومع كل خشيتي وتخوفاتي ..
سأعشقك.
---------------------------------
ليست هناك تعليقات :