اخر الاخبار

صاحب الربطة الحمراء بقلم :نهى الخطيب

في محل للألبسة النسائية والرجالية ... وأنا امارس لذتي في الشراء ... سمعت صوتا دافئا ... التفتت فوقعت عيناي على عينين لازورديتين ... ووجه ارتمست فيه كل ملامح الرجولة والعروبة ... سرحت في عينيه وحضرت بنات أفكاري اللعينة ... وماكدت انطق باول حرف من قصيدة سرعان ما انتظمت في الفكر ... حتى بادرني قائلا : عفوا سيدتي .. اريد رأيك .. أية ربطة تليق علي الحمراء أم الزرقاء ... ؟! الحمراء .. لون الرومانسية والعواطف والمشاعر الجميلة .. والزرقاء لون الصفاء والهدوء والإسترخاء ... استرسلت في الكلام .. بكل ما املك من إحساس وشعور ... وتوقفت على صوت ضحكة قلبت موازيني ... وكأنه قمر انقشعت عنه غيوم أمسية كانت ماطرة ... فمحياه والربيع انتثر منه الجوري ... فبعثرتني انامل صوته ... إني أغرق ... إني أغرق ... إني أغرق ... وبنفس الأناقة واللباقة قال : ممتن لصباحي ولا بتسامتك الطفولية ... سأقتني الحمراء ... حياني باحترام وغاب وسط الزبناء ... وترك الربطة الزرقاء وحيدة ... مثلي أنااااااااا ..! أووووف .. أوووووف .. أوووووف .. أووف .. بكير طل الحب عحي لنا .. حامل معو عتوب وحكي .. ودمع وهنا كنا وكانوا هالبنات مجمعين .. يامي وما بعرف ليش نقاني أنااااااااااا ؟! وأنا في حيرة من أمري أحسست بيد تربت على كتفي .. استدرت فوجدت عاملة في المحل تعطيني بطاقة .. وتقول لي عفوا سيدتي ... فهذه البطاقة من صاحب الربطة الحمراء ... اخذتها ... وكم كانت دهشتي كبيرة ... لأنها كانت دعوة على افتتاح فيلم سينمائي من إخراجه ... !

كنت انتظر مرور الايام بفارغ الصبر ... وفي اليوم الموعود ... استيقظت باكرا على غير عادتي ... كان شعوري جميل كعاشقة ليس لها حبيب ... !!! اثار نشاطي وحيويتي حفيظة الكل وخاصة والدتي ... التي كانت ترشقني ببعض الكلمات لتجس نبضي وتفهم سر سعادتي في ذلك اليوم ... أرحتها من عناء الفضول وأخبرتها بأنني على موعد مع الحظ ... ابتسمت في دهاء واكملت فطورها ... بدلت كل جهدي لأبدو في أبهى حلة واجمل إطلالة ... شأني شأن كل أنثى في المناسبات العامة تعشق خطف الأنظار ... وقبل انطلاق عرض الفيلم بنصف ساعة كنت على باب سينما "Megarama " ولكم كانت دهشتي كبيرة عندما فوجئت بصاحب #الربطة #الحمراء وهو يتوجه نحوي مرحبا ... سلمت عليه في ذهول ... فأخذ يدي وقبلها فشعرت بانه فارس نبيل من فرسان القرنين السابع والثامن الميلادي ... وانا اميرة من أميرات بريطانيا أو إسبانيا ... ضلت عيناي مركزتين على عينيه #اللازورديتين ... وسحرتني أناقته ... لقد كان بالفعل جذابا ومثيرا لدرجة لا تقاوم ... طلب مني ان أصحبه ... وهمس لي في ابتسامة زادت من رجفتي وارتباكي ... جمال عينيك والوان قفطانك كقطعة موسيقية لموزار بدون عنوان ... !!! وصلنا المدخل حيث مجموعة من الصحفيين والأصدقاء والنقاد والفنانين وعشاق الفن السابع قد تجمهروا ... قدمني إلى بعضهم على انني صديقة ... ثم نادى احد الأشخاص ليعرفني عليه ... وياليته ما ناداه ... إنه هو .. هو .. ذاك الذي كان حبيبي وخطيبي بالأمس البعيد ... الذي باعني في اول مزاد ... وودعني في اول منعرج ... ورجعت بي الذاكرة بسرعة البرق لايام الجامعة ومابعد التخرج ... وقصة الحب التي عشناها ... وكان الكل يجزم أننا استثناء في عالم الحب ... إلى ان صدمني بخبر سفره غير المسبوق للعمل في فرنسا ... فتنقطع أخباره عني ... وأعلم بعد ذلك بأنه تزوج ربة الشركة التي كان يعمل بها ... وقد كانت تكبره باثنتي عشرة سنة ... سرحت ... ولم أستفق من غفوتي إلا على صوته وهو يقول لصاحب #الربطة #الحمراء وجهها ليس غريبا علي أظن أنني أعرفها فقد كانت من دفعتي بالجامعة ... ابتسمت ابتسامة امرأة ماكرة ... وأجبته وانا انظر باتجاه المخرج يخلق من الشبه أربعين ... ولا أظن أنني أعرف أحدا غيرك هنا ... حرك كتفيه وعدل ربطته ... ففهمت بحدس أنثى ... انه قد انتشى بكلامي وزاد يقيني ... حينما مد لي دراعه لأتأبطها ... قلت له " avec plaisir monsieur " بكل فرح سيدي .... ودخلنا القاعة على مرأى من عيون فضولية تتساءل في صمت ... من هذه ؟!!! أما أنا فشعرت ولأول مرة أنني تخلصت من عقدة حب طالما لاحقتني لعنتها ... وانتقمت لكبريائي المجروح ... !!! شطحات ذاكرة بقلم نهى الخطيب



قد يعجبك أيضا

ليست هناك تعليقات :

روائع القرآن الكريم Mp3

فريق الموقع

جمال شكرى
رئيس تحرير جريدة البنيان الاسبوعي حاليا بأخبار اليوم
مدير تحرير صحيفة الأحرار اليومية..سابقا
المستشار الصحفي والإعلامي لإدارة الإعلام مديرية أمن إسكندرية
نائب الموقع الإلكتروني بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية

رئيس رابطة صحفيون ضد الفساد عضو مجلس نقابة الصحفيين

مصطفى الحطابى كاتب كلمات و قصائد شعرية و زجل، قصص و مقالات
عضو النقابة الوطنية للموسيقيين الأحرار بالرباط ككاتب كلمات
المشاركة في فيلم قصير للمخرج محسين الناظيفي
الشبابية و هي تهتم بالمواهب الشابة على مستوى المدينة 2010 حاصل على شهادة في الإعلاميات المكتبية 2005 حاصل مستوى باك علوم تجريبية بثانوية أولاد حريز ببرشيد
GMAIL : M.ELHATTABI@GMAIL.COM

سكينة الفالحي من المغرب ، مدينة طنجة ، العمر 22 سنة ، دارسة للسيكولوجيا
و علم النفس و كخبيرة للعلاقات بين الشباب ، و حاصلة على الاجازة بالحقوق ،و
حاصلة على دبلوم في المحاسبة و التسيير ، و كاتبة و شاعرة و ناقدة سياسية ، لها عدة اعمال منها قصة حب مدفونة ، و حداد الروح و سحر الحياة و غيرها من
القصائد و كذلك سلسلة في اطار نقدي تحت عنوان سيليباطير فوق الثلاتين
و قصة دموع الرحمة و قصص قصيرة و روايات

عبد الرحمن عبد الغفار عرابي وشهرته الرسام مصمم جرافيك وفنان تشكيلي وكاريكاتير
يعمل مدرب جرافيك ورسم في اكاديمية خاصة رسام جداريات وديكور
رئيس قسم الكاريكاتير بموقع الفيروز رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة كرامة الصعيد رسام الكاريكاتير بجريدة نبض الحرية
حائز على المركز الأول في الكاريكاتير بمحافظة بني سويف جمهورية مصر العربية حاصل على تقدير من محترف لبنان الفني بأكثر من مناسبة شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية