اسف لن اعتذر بقلم الاديب مصطفى الحطابى
أما بالنسبة للتشغيل بالسميك، فلا يمكن لشاب أن يعيل عائلته بعد غلاء المعيشة، فمن وجهة نظري، يجب وضع حل لهذه الإشكالية، إما نقص أسعار السلع دون السرقة من صندوق المقاصة، أو زيادة السميك، أتمنى أن يتم القضاء على مُجَّان هذا المجال، فنحن للأسف يحكمنا صهاينة وراء الستارة. لا تعويم و لا عشرون درهم، ربما نحتاج لثورة كالدول أخرى تزيد خرابا على خراب. المجال الثاني، هو الماء و الكهرباء الذي لن أطيل فيه الحديث، غلاء فواتيرهما رغم أن هناك الطاقة البديلة، ثم مشكلة دعمنا لقنوات لا نستهلكها، كيف و لماذا ؟ في فاتورة الكهرباء أدعم القنوات المغربية، رغم أني كباقي الشباب لا أشاهدها، اكتفي بهاتفي و حاسوبي، ثم ما ينزل من قطرات الانترنيت الحلزوني. من جهة ثانية، هناك من يستغلون منابع المياه ليبنوا ثروات خيالية، رغم أن الماء من الواجب أداءه بثمن رمزي. المجال الثالث، العلم، يجب التركيز على دعم العلماء و الأدباء ثم التوعية، فهناك أطفال عباقرة يجب دعمهم ليس دعم بعض الأغبياء بدعوى الفن، فالمغرب للأسف لا يتوفر على علماء كبار بارزين ساندتهم الدولة بل جلهم تتبناهم دول أجنبية، بما يسمى بهجرة الأدمغة. للأسف فالوطن ذهب و لن يعود في السياسة التي ينهجها من ينهجها، جوع ابنك و اطعم الغريب، زيادة ثروة الراعي على حساب اضعف الرعية. أما الرابع و الأخير، الفن و الإعلام، هذا الأخير له علاقة بكل المجالات التي ذكرتها، و التي لم اذكرها، للأسف يكفي أن يكون لك مال وفير، علاقة جيدة بأولياء هذه المجالات لتنتج عملا أو تظهر إعلاميا، لا أفكار إبداعية، لا أفكار تغني الساحة الفنية، لا ممثلين جدد، رغم زخم المواهب في كل الميادين، تمثيل، غناء و كتابة سواء القصص أو أي ميدان أخر، نفس الرداءة، فهناك جمهور يبحث عن تلك الأعمال، نفس الوجوه في المنابر الإعلامية، كأنما هم الموجودون فقط، يجب على المغاربة البحث عن ذواتهم خارج الوطن، فهناك من يقدرهم. في الأخير، يجب يعي الشعب، فنحن لا نحتاج إلى غربلة، بل نحتاج إلى إعادة تكوين سلطة و امة، ثم إعادة توزيع الثروة التي نعلم أين ذهبت دون عودة، لا تنسوا إن لم تحاسبوا في الدنيا، فحساب الآخرة أعظم و أعظم.
ليست هناك تعليقات :