اخر الاخبار

مدينة الاجرام للاديب مصطفى الحطابى


YOUSEF OMAR

الاديب مصطفى الحطابى

ينفرد موقع الفيروز بنشر عمل أدبى للكاتب المغربي الكبير الأديب :- مصطفى الحطابي
وهذا ليس أول عمل أدبى له حيث سبق أن شرفنا بنشر أعمال أدبية سابقه له على موقعنا نقدم لكم اليوم رواية ادبية تتكون من مجموعة قصص بها شخصيات تجتمع في القصة الأساسية من قصص الرواية .
الرواية تحت اسم مدينة الاجرام

وهذه مقدمة من الكاتب عن الرواية

لماذا الانتقام ؟
في السؤال عبارة واحدة، يتم اللجوء إليها لأخذ ما سلب منك، ربما الكرامة ... في أغلب الأحيان تكون هي، أو بدافع رد الدين كالخيانة، لا يأتي الانتقام بدون تخطيط، بل يحتاج لدم بارد، حتى تسجل هدف التعادل، فالمنتقم يبحث عن إسكات أصوات بداخله، إخماد النار الدفينة التي تقوى عزيمته ليختار طريقه رد الصاع صاعين أو ثلاث، لا يهم و لا يكترث، لأنه يؤمن بقدرته على الجنون.
أنواع الانتقام كثيرة، منها النفسي و أبسطه هو كلمة تتغلغل في أعماق الأخر، بالأحرى الابتسامة في عز الهزيمة هي أرقى أنواع الانتقام، لأننا نبحث عن الفرح، السرور يأتي بعد الانتهاء، فبداخل كل واحد شر و خير، يختلفان في قرار الانتقام، للبدء في التردد، للبشرى يجب أن يسبق الشر أحيانا، حتى يتأكد من حولنا أننا لسنا ضعفاء، بمسامحة الأخر، بل أقوياء لأننا نستغني عن قدرتنا في الدفاع عن كرامتنا من الخيانة.
ففي قصصي ... الانتقام لتحقيق العدالة، أما في واقعي فانتقامي بخبث ما لا يفكر فيه الشخص الأخر، لا أتسرع بل أهدأ حتى ينسى، لأني مستعد في أي وقت لأرجع له ما يستحق، فأحسن وسيلة للانتقام هي السكوت، ثم التذكير في الوقت المناسب، ليسترجع الألم و الخوف ثم الجنون الذي ثارة ما أحتاجه، الشخصيات غريبة في طرق انتقامها، فالعدالة تصبح بيد الضحية جريمة، أم الجاني فلا يسأل عن شيء، و لماذا القانون لا يخدم مصالح المظلوم، لا نختار أين نولد و لا أبائنا بل كل ما نريد اختياره، يختارونه لنا، أناس لم نخترهم، الصدفة هي وسيلة لتبرير ما ندمنا عليه، لكننا لا نموت حتى يذبل جسدنا، نهرب من أشياء أو أحداث لا تشبهنا، نحن المسئولون، إما عن بؤسنا أو فرحنا.
نتجه لاختيارات ما لم نكن نتصورها، فنقرر الانتقام من ذاتنا التي أصابها العفن و المرض، حتى نؤدي الطرف الأخر، أو حتى يشفق علينا، لا تكون نهايته مثل سابقاتها بل كلها ألم و دمار لنا، إما انتحارا أو تشويه ماض جميل في أجسادنا، حتى يموت الأمل فينا، لكن لكل شعور لذة لا يعرفها إلا مرتكبها، أما الانتقام الأخير هو الرحيل، نجد أنفسنا مضطرين لسفر أو الهرب بكلمة ذات معنى، لم نجد وسيلة ننتقم سوى أن نهرب، أما أكبرهم هو عدم العودة، ثم سد جميع الطرق الوصول إلينا، حتى يشعرون بقيمتنا و لو كانت بسيطة، لكن لكل فعل رد فعل، فرده هو الانتقام، لا تنسى أن أعظم رد هو انتقام القدر. في الأخير ... إن وجب الانتقام انتقم، إن أجبرت على الصفح، اصفح ثم انتقم، لتفهم أن الانتقام فن، يبدأ بالجنون و ينتهي بالفرح.


والان مع القصة الاولى من الرواية "مدينة الاجرام"

مدينة الإجرام


لم يكن يتوقع أن الشر سيصل إلى هذا المستوى، عندما أصبحت مدينة الأمن أكبر معقل للجرائم، بعدما تم قتل الكثير من رجالها، ليبحث العميد الذي أفنى كل حياته لمصلحة مدينة السلام، و معه البوليس السري فريدة، فاتنة و قوية، تدربت على فنون القتال، لتصبح أعظم و اقوي مقاتلة في صفوف الشرطة.


في الوقت ذاته كان تيه المصور و الكاتب (الكاتب و المصور) في تلك المدينة التي حطمت و أصبحت مدينة الإجرام، القتل و السرقة، كانت فرحة و خوف، يختبئون ثم يركضون، فرحوا لأنهم وجدوا سبقا صحفيا، ليكتبوا مقالا مزخرفا بصور.


كل الاختيارات متاحة بعد غياب الأمن، أن يخدم المجرم الوطن متاح، تلك الفكرة كانت بمثابة لغز تفكر فيه المتحرية فريدة، أما العميد لم يفهم ما يحدث، وافق على فكرتها رغم التردد، بحثوا في ملفات السجناء سواء المسجونين أو الذين سبق و سجنوا ثم أفرج عنهم، أو من لم يدخلوا السجن من قبل، أول من تم إيجاده هو زهير (رقص على نغمات الموت) في تحليل لشخصيته و جرائمه كان من الصعب إقناعه بدخول هذه التجربة، رغم عدم الإمساك به في جرائمه أو انتقامه السابق، من أسباب دخوله التجربة هي خدمة الوطن ثم العدالة التي بحث عنها، في نفس الوقت كان شجار كبير في سجن النساء، يقولون أن من كانت وراءه حبست زوجها و عشيقته (هي) اسمها سعاد، تريد أن ترى العميد لتقنعه بالانضمام للمجموعة، أما الجانب الغامض هو ظهور رقم سبعة عشر (السبعة) يتجول في المدينة، يضرب هذا و يضحك، ثم يدوس على رأس هذا و يضحك، كأنه في مراسم حفل تتويج ملك الإجرام، مما جعل كل الأمور سهلة أمامه ليتم بعد ذاك القتال الكبير، فقد هزم كبير المجرمين ليعلن ذاته ملك الإجرام، تتويج و احتفال كبير تتم فيه أبشع طرق التعذيب و القتل، تناثر الدم هنا و هناك.


رسالة وضعة من ضخم الجثة كتب " صباح سعيد، أريد الانضمام لكم، رقم هاتفي هنا تحت الرسالة " (الرسالة) تم الاتصال به لينضم إليهم، ليظهر في الجانب الأخر شخص أنيق يميل إلى الجنون، يضحك و يصرخ، أريد أن أصبح صديق ملك الإجرام هنا، وصل إليه ليخبره أنه " أستاذ " في التخطيط، ليقاتل أحد أعوانه و يهزمه فيشرب دمه، ثم يرقص مع البقية، ظهر العاشق الولهان " اللقاء الأخير " وسط السجن، يروي قصته للملازمة فريدة، نادم على فعلته، لتقترح له الانضمام لفرقتها، التي تبحث منها عن العدالة، وافق على طلبها، زوجة المنتحر " الوداع " لاقت نفس نهاية زوجها بعد كل تلك الأحداث، أن ترمي نفسها من نافذة بيتها، لتهشم و يستنشق من دمها الأستاذ، جلس بجنبها ثم كتب شعرا، و رحل إلى ملك الإجرام.


وسط المدينة، كرسي كبير كعرش الملك الجالس فيه، يقف بجانبه الأستاذ المجنون، يأتيه شاب مجهول الهوية، بهاتف محمول، يستغرب الأستاذ فيحاول أن يقاتله ليمسك يده، و يأمره بالتريث، ثم يمسك الهاتف، يضعه على أذنه، ليسمع صوت غريب و يظهر عليه القوة، يهنئه بتربعه على عرش الأجرام، ثم يحذرهم إن فكر في محاولة غدر المجموعة، ليقول له بأن رجل الثاني هو من أتاه بالرسالة، فله موهبة رائعة في القتل عن بعد أو عن قرب، أعطاه الهاتف، ثم أمره بالتعريف عن نفسه و موهبته.


وقف، ثم أعد بندقيته الصغيرة، صوب نحو رجل بعيد مع أولاده، يظن أنه مختبئ، فإذا به قتلهم جميعا، أما الأستاذ فيركض فرحا، و يغني ثم يضحك، ليقبل به كمساعده الثاني، أنا القناص يا سيدي (الرسالة)، ليعلن أنه هو المسئول عن قتل الحكيم و زوجته في حادثة القطار الشهيرة (النهاية).


اجتمع الأخيار في مكتب البوليس السري فريدة، بدأ النقاش بينهم، كان كل له رأي سرعان ما اختلف زهير مع الضخم، لكن الأجواء لم تصل إلى الشجار، لتشرح لهم الملازمة كلما يتعلق بمدينة الإجرام، فاعتقادها أنها ما زالت كالسابق، يحكمها الملك المهزوم، لم ترى كيف أصبحت لانشغالها بجمع الفرقة، رغم عدم وعيهم بقوة الأشرار ولا عددهم، إلا أنهم كانوا متحمسين للقتال.


أدخلتهم إلى مخزن الذخيرة، الأسلحة و المعدات ثم الملابس، فاختار زهير القبعة السوداء و الدرع الأسود الحامي من الرصاص، مع سروال أسود، ثم مسدسات و أحزمة عليها أسلحة صغيرة، لتختار سعاد سروال ثم معطف مليء بالقنابل و الأسلحة البيضاء، ليبحث الضخم على لباسه الأبيض الطويل كلباس السجناء، ثم سلسلة طويلة مربوطة بطوق في يده ثم في نهايتها كرة حديدية كبيرة، أعجبته الفكرة، الضرب بتلك الكرة، مع بعض السكاكين في حزامه و مسدس كبير في ظهره.


بدءوا التدرب على أسلحة، ثم أدخلوهم، إلى غرفة القتال الافتراضية، يتم من خلالها قتال أشخاص و وحوش افتراضيين، مع الإحساس بالألم و تزيد الصعوبة حسب التطبيق، الذي يتكون من مستويات قتالية عديدة، كانت مخصص للجنود الخاصين بالحماية، سرعان ما هزموا، كل يوم تزداد خبرتهم و قوتهم ثم تمكنهم من معداتهم، فأصبحوا يتقنونها و تجانسوا فيما بينهم.

قد يعجبك أيضا

ليست هناك تعليقات :

روائع القرآن الكريم Mp3

فريق الموقع

جمال شكرى
رئيس تحرير جريدة البنيان الاسبوعي حاليا بأخبار اليوم
مدير تحرير صحيفة الأحرار اليومية..سابقا
المستشار الصحفي والإعلامي لإدارة الإعلام مديرية أمن إسكندرية
نائب الموقع الإلكتروني بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية

رئيس رابطة صحفيون ضد الفساد عضو مجلس نقابة الصحفيين

مصطفى الحطابى كاتب كلمات و قصائد شعرية و زجل، قصص و مقالات
عضو النقابة الوطنية للموسيقيين الأحرار بالرباط ككاتب كلمات
المشاركة في فيلم قصير للمخرج محسين الناظيفي
الشبابية و هي تهتم بالمواهب الشابة على مستوى المدينة 2010 حاصل على شهادة في الإعلاميات المكتبية 2005 حاصل مستوى باك علوم تجريبية بثانوية أولاد حريز ببرشيد
GMAIL : M.ELHATTABI@GMAIL.COM

سكينة الفالحي من المغرب ، مدينة طنجة ، العمر 22 سنة ، دارسة للسيكولوجيا
و علم النفس و كخبيرة للعلاقات بين الشباب ، و حاصلة على الاجازة بالحقوق ،و
حاصلة على دبلوم في المحاسبة و التسيير ، و كاتبة و شاعرة و ناقدة سياسية ، لها عدة اعمال منها قصة حب مدفونة ، و حداد الروح و سحر الحياة و غيرها من
القصائد و كذلك سلسلة في اطار نقدي تحت عنوان سيليباطير فوق الثلاتين
و قصة دموع الرحمة و قصص قصيرة و روايات

عبد الرحمن عبد الغفار عرابي وشهرته الرسام مصمم جرافيك وفنان تشكيلي وكاريكاتير
يعمل مدرب جرافيك ورسم في اكاديمية خاصة رسام جداريات وديكور
رئيس قسم الكاريكاتير بموقع الفيروز رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة كرامة الصعيد رسام الكاريكاتير بجريدة نبض الحرية
حائز على المركز الأول في الكاريكاتير بمحافظة بني سويف جمهورية مصر العربية حاصل على تقدير من محترف لبنان الفني بأكثر من مناسبة شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية