#خواطر_شاب_لم_يتجاوز_العشرين
لا أحَد َيَموتُ من الحزن...
عبارةٌ ترددت في أذهانِ معظمنا أكثرَ من مرةٍ وهي مع الاسف عبارة متواترة أخذناها عمن سبقونا بالتواتر الشفي ناهيك عن من أين ياتي مصدرها لكن ساكتفي بالطعن فيها والقول بانها عبارة خاطئة.إن أحدنا ليموت في أوقات حزنه أكثرَ من ألفِ مرةٍ في الدقيقةِ الواحدة،والسبب في قول الناس أن لا أحد يموت من الحزن يكمنُ في فهمِهم الخاطئ لمفهوم الموت فليسَ الموتُ مقتصرا علي سكون الجسد سكوناً أبديا لاحراك فية بخروج الروح منه، وإنما مفهوم الموت الناتج عن الحزن أشد وأشنع .
ففي الحزن ينفطر القلب فيُقبض قبضةً لاينبسط فيها الا وقد مات ثم يتجدد الحزن فيبْعَثُ القلب من مماته لينفطر من جديد فيلي الإنفطار إنقباض لاينسط الابموت القلب ثم ُيبعث ليُعَذَبَ فيموت ....وهكذا الي أن يواسي الحزين.
أما عن الفارق بين موت الحزن والموت الذي نعرفه هو أن موت الحزن يقتصر علي موت القلب فقط بينما باقي الأعضاء حيةٌ تتألم لما تراه من مشهدٍ عسيرٍ لموتِ سيدهم (وأعني القلب) علي عكس الموت الذي نعرفة والذي تموت فيه كل الاعضاء.
وإن كنتت تتعجب من وصفي للقلب بانه سيد الجسد مع أن هناك من يستحق اللقب بجدارةٍ عنه كالعقل مثلا
أُُجِبكَ بحديث للرسول إذ يقول «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه
واعلم أن الأعضاء التي لا تستشعر آلم بعضها ولا تنتهض لدعمه هي في الحقيقة أعضاء ميتة لا حياة فيها .
ليست هناك تعليقات :