مساءات يعقوبية المساء الثاني :
-------------------------------
مساء تلك القديسة التي أسكنتني راهبا في دير قلبها
نقية كالثلج تباركني في القداس فيغار الجن والبشر
شفافة كالقمر وحين تباركني تنزل الملائكة لتزفها
فأنسى الدير وتعاليم الكهنة ويرتعش القلب وأتوتر
-------------------
جميلة وهي تغطي الرأس فماذا لو فكت ضفائرها ؟
تحسبني خطيرا على النسوة وهي على الجنسين أخطر
وحق رب عيسى ومريم ومن خلق آخر الأنفاس فيها
أن من سفكت دمي بمقلتيها قد احتلت جانبي الأيسر
------------------------
أرسل لها قبلاتي سرا فتدسها مرتبكة تحت وسادتها
ما رأيت امرأة محصنة تشبهها وبعض الحسن لا يتكرر
كعشق الصلاة والصيام عشقتها وكلي قبضة بيمينها
فما ذقت خمرة قبلها لكنني إن لم ألامس شفتيها أسكر
----------------------------
الناس تحتاج قلبا واحدا للحب وأنا أحتاج قلبين لأحبها
كأنها ملاك لم تنبت له أجنحة وأنا الغارق في لُجِّ المنكر
كأنما هي بتراتيلها تشبه قصيدة يتيمة وأنا شاعرها
أموت حتما وتبقى أبياتها آية بين العاشقين تتلى وتذكر
************
حميد يعقوبي
ليست هناك تعليقات :