الأنسان يقترب من نهايته بقلم : هاني سعد اسود - العراق
الذكاء منبود والجهل مكافأ ، الناس محبطون وغاضبون ، لا نستطيع العيش مجتمعين ،
لا نستطيع العيش منفردين ، لذا فالجميع يخضون للعلاج ، نمر بجانب بعضنا في الشوارع ولا نتحدث الا بطريقة الية خالية من المعاني ، فالكثيرون يفضلون 10 ثانية من الشهرة على حياة المعنئ والهدف ،
فالرائج اكثر اهمية من الصحيح والتقييم اكثر اهمية من الحقيقة ، تبني حكومتنا سجون ضعف عدد المدارس ، يسهل العثور على بيج اكثر من التفاحة وعندما تعثر على تفاحة يكون قد تم تجهيزها وتعديلها جينيا ، الرؤساء يكذوبوننا ، والسياسيون يخدعوننا ، فالسباق ما يزال هو القضية وكذلك الأديان ،
الهك غير موجود ، الهي موجود ، وله كل المحبة ، اذا لم تتفق معي أقتلك ، او حتى اسوأ من ذلك ، أجادلك حتى الموت ، 90% من الاغاني في الأذاعة عن الجنس ، الأطفال لا يلعبون لعبة المطاردة ، وانما يشغلون فيديوهات الرقص الجنسي ، ويمضي الشخص العادي 8 ساعات في مشاهدة التلفاز بشكل يومي وهنالك الكثير من العنف على الشاشة اكثر من اي وقت مضئ ، لقد منحتنا التكنولوجيا كل ما يمكن ان نريده على الاطلاق وفي نفس الوقت سلبت منا كل ما تحتاجه بحق ، الكل يعرف كل شيء ، الكل ذاهب الى مكان ما لتجاهل شخص ما ، ولوم شخص ما ، لم يبق كثير من البشر بعد الان ، ولكن هناك الكثير من افعال البشر ، لم يكن هناك الكثير من بقايا البشر في الماضي ، ولكن الكثير من البشر والمال ما يزال أصل كل شي ، ومع ذلك فإننا نقول لأطفالنا لا تحصلون على تلك الدرجة ، فوظيتها لا توفر مايكفي من المال ، الأعمال الجيدة فقط هي عندما يكون هناك هامش في الربح ، فديوهات مصائب الأخرين أصبحت فيروسية ونحن نضحك ونشاركها أصدقاءنا ليضحكوا معنا ، قدواتنا اليوم ، قبل 60 عاماً كانوا أمثلة على ما لا يجب أن نكون ، فهناك دول يمكن أن يتعرض فيها الناس للتمييز قانونياً لانهم ولدوا بطريقة معنية ، والشركات التي تستثمر ملايين الدولارات لتوظيف متخصصين لجعل الفتيات الصغيرات يشعرن بحاجتهن " للمكياج " ليكن جميلان ، يقوضون بشكل دائم احترامهن لذواتهن لأنهن لن يصبحن ابدا جميلات بما فية الكفاية لتلبية تلك المعايير المستحيلة ، الشركات تقول لنا : اشتروا ، اشتروا ،اشتروا ،احصلوا على هذه احصلوا على تلك ، عليك ان تواكب ، سيحقق لك ذلك السعادة ، ولكنه لن يسعدك لفترة طويلة ، فما الذي يمكننا ان نفعله في وجه كل هذا الجنون والفوضئ ؟ ماهو الحل؟
نستطيع ان تحب ، ليس الحب الذي تسمعه في أغنيتك المفضلة ، أقصد الحب الصحيح ، الحب الحقيقي ، الحب اللانهائي ، تستطيع ان تحب ، فلنحب بعضنا البعض من لحضة أستيقاظنا الى لحظة منامنا ، أصنع عملاً رحيماً لانه سينتشر وينقل للاخرين ، نغرس بذور الخير ، نظهر قدراً من الرحمة اكثر قليلا من المعتاد ، نستطيع ان نغفر ، لانه بعد 100 سنة من الان ، هل كل خطيئه تحملها ضد صديقك ، والدتك ، والدك ، تستحق كل ذلك ؟ فبدلاً عن محاولة تغيير الاخرين ، نستطيع تغيير أنفسنا ، نستطيع تغيير قلوبنا ، لقد بيعت لنا الأكاذيب ، غسلت ادمغتنا من قبل قادتنا ومن وثقنا بهم ، بأن لا نعترف بااخواننا واخواتنا وان نظهر الغضب والكراهية والقسوة ، ولكن طالما أننا نحب حقاً ، سنقابل الغضب بالتعاطف ، والكراهية بالرحمة ، والقسوة باللطف ، الحب هو أقوى سلاح على وجه الأرض ،
" القليلين سيكون لهم العظمة لثني التاريخ " #روبرت_كينيدي
ولكن كل كل واحد منا يستطيع العمل لتغيير جزء صغير من الأحداث ، ومجموع كل هذه الأعمال سيكون مكتوباً في تاريخ الجيل ، لذا نعم ، فالعالم يقترب من نهايته والطريق نحو بداية جديدة تبدأ من داخلك .
ليست هناك تعليقات :