گيفية جعل التـّلميذ يحفظ جـدول الـضرب ؟مـقال خاص بالأساتذة/للشـّاعر رشيد الگرطي
مـا أثار انتباهي أنّ جلّ التعليقات تـقريبًا تـُقر بأنّ " الـضّرب " هـُو الوسيلة الوحيدة لـجعل التـّلميذ يحـفظ !
عـُمومًا لديّ سـُؤال للسّادة الأساتـذة ،من تـُدرّسـُون .. كلابـًا ،حـميرًا .. ! أيـُعقل يا عزيزي الأسـتاذ بصفتك واعيـًا مـُجازًا أن تتـصرّف بصـبيانية !
من نـحن ،من نـكُون/من أنـا ،وَ من أنت ؟
ببساطة نـحنُ لا شيء.
ببساطة نـحنُ فقـط نـُحاسب الغير ،أمـّا أن نـُحاسب أنفسنا لا !
لنـرتقي ولو لسنة واحدة ،لنرى مـُستقبل وَ مصير هذا البـلد .. تـزرعـُون الـخوف وَ الـعنف في الـتّلامـيذ وَ تـُريدُون أن تـحصدُوا الـنّجاح ؟ لا ،تالله لن تـحصُدوه !
أوّلاً حاسب نفسگ گأسـتاذ مـُجاز ،وأنا على
يقين بأنّ مـعظم الأساتذة - ليس الكلّ - نـجحُوا بالـتّمرير أو مـا يطلق عليه بـ " الكيت " مـاذا تنتظر من گذا وُجوه حـقيرة أن تـُقدّم للبلاد سـوى الـخراب ثـُمّ الـخراب ،تـذكّر يـا عزيزي الأستاذ/الأستاذة أنّ هـُناك قاضٍ يحكم بالـعدل ،يـُراقبكم صباح مـساء ،ليل نـهار .. إنـّه الله وَ الـحمدُ لله.
الـتّلميذ ببساطة عاملهُ أيّها الأستاذ المـُحترم گما تـُعامل ابنك وَ أكثر ،دلّله .. مـازحهُ ،امـدحهُ ،ليس الأسـتاذ من يـحملُ الـعصى ،إنـّما الأسـتاذ من فيه رحمة لا تـعدّ وَ لا تـُحصى.
بـالنّسبة لطريقة جعل التّلميذ يحفظ جدول الضرب فهي واضحة گوضـُوح الـشّمس ،في الـدّقائق الأخيرة قبل نهاية الحصّة لا بأس في أن يُراجع الأستاذ تلامـيذه .. في حالة ما إن صعب على الـتّلاميذ حفـظ " جدول الضرب " ،لزم الأستاذ بتقديـم أمثلة على الشّكل التّالي مثلاً " 2 دراهم + 2 دراهم " ،ليس أن أوضّح له بالقول " 4 تُفاحات + 5 " هـكذا لن نـُعلّمهم شيء ،فقـط سنقُوم بتـجويعهم !
لنـلتفت قـليلاً إلى التّلميذ " الـمُنحرف أو الـمُشاغب " طريقة التـّعامل معه ليست هي " حرمـانه من الـدّرس أو ضربه أو جـلده ( التحميلة ) لا أبـدًا !
فـقط عـاملُوه گما يتعامل الـرسـّام مع لوحته ،بـتفكير عميق ،هـُدوء ثـُمّ ألـوان .. عـاملوه بأخلاق ديـننا الإسلام وَ سترون في بضعة أسابيع گيف سيـذُوب احترامـًا وَ تـقديرًا للأسـتاذ !
نعلـمُ جميـعًا أنّ لكلّ واحد مـنّا " مشاكل ،مـُعاناة ،ضـرُوف بصفة عامـّة " لكن عليـنا ألاّ نظهر تلگ المشاكل أو الألم على مـحيانا أو وُجوهـنا ،ذلك ما يجعل التـّلميذ يخاف أكثر من المدرسة وَ الأستاذ خـُصوصـًا.
تـتعدّد الضُروف بتعدّد الشغب داخل القسم ،لـزامًا على الأستاذ من حين لآخر أن يسأل عن التّلميذ ،أسرته وَ .. إلخ "
گان يـُدرّسني أسـتاذ كلّ يوم جـُمعة يمنع تلميذه من الدّخول للقسم ،وَ السّبب غيابه ( التّلميذ ) حصّة يوم الخميس .. التّلميذ هذا في يوم الخميس گان يعمل في السّوق عند أحد التـجّار ( الـبرويطة ) لكي يـُساعد أمـّه الـمُتوفّى عنها زوجها ،الأستاذ گان على علم بهذا ولكنّه گان يحرمه من التّعليم !
" لـنتعلّم أوّلاً ،ثـُمّ لنـُعلّم "
رسـالتي واضحة على مـا يبدُو ،أتمنّى أن تكُونُوا قد أخذتُموها أو رحّبتم بـها بـصدر رحب.
اعلـمُوا يـا أحبّتي أنّ " هـُناك فـقراء لا يستـحمّون إلا عند هـُطول الـمطر ،گيف لهـؤلاء الـفُقراء أن يحفظُوا جـدول الـضرب وَ في بـطُونهم گتبت الـمجاعة تـاريـخًا .. أمّا المشاكل الأسريّة التي يـُعاني منها التّلميذ تُلخّص في - حدّث وَ لا حـرج - "
عـُمومًا مسيرة مـُوفّقة للسّادة الأساتذة ،مـحبّتي الـتمسمـانيّة
مـقال خاص بالأساتذة/
الشـّاعر رشيد الگرطي
ليست هناك تعليقات :