اخر الاخبار

بقلم الشاعر يحيي بلال

قصة قصيرة
.. شيئ من حياتى ..
هى فرحة الدنيا فى عيني
 وليس لي أمل في هذه الدنيا إلا هي
 بعد أن وجدت نفسي وحيدا مع نفسي لا أدري أين مكاني او أين ارسو
.. اما هي فقد كانت اقرب الأقرباء إلي نفسي وقلبي ذهب اليها باحثا عندها عن الحب والحنان أفر من بيتي هاربا إليها من الوحده والهموم
.. كانت أملي وبسمتي حين يبتسم ثغرها أُجالسها فينطلق الأمل في خلاياي مسرعا
 في حب لها ولهذه الدنيا
 كانت تحدثني فأصغي إليها بكل خلجاتي وأحاسيسي كان يأتي صوتها عذبا رقيقا حلو كالنغمات علي مسامعي كان يتسرب إلي وجداني كسيل يملأني املا وتفاؤل
 لم نتبادل حرف واحد من كلمات الحب كلا  ,  بل ينظر كلا منا للأخر وهو ذائبا فيه
 كنت أحس بأنها الحبيبه والأخت والام والزوجه
.. كان الزواج بيننا أمراً ضروريا  لا يحتاج إلي نقاش كأنه قدر أتت إلينا بشائره منذ الطفوله
.. وكان الجميع يعرف بهذا الحب النقي الطاهر أذن كل الأطراف علي قلب واحد
 وأنا اسايس وأحايل وأُحاور زماني وأشد بيدي الوحيده على كتف الأيام
 ولكن كانت تُهدهد مشاعري أطياف احسها ولكني لا اراها كأنها الصقور الجارحه
 تريد أن تسيل دمي
 ذات مرة كانت الأسره مجتمه وثمة غيوم وسحابات سوداء في الأفق فالحوار صار جدال واوشك أن يتحول إلي صراع فالأصوات تعلوا والعتاب يزيد
 وكان منا من هو في سكوت سكوت موحش ولكن صمته فوق الشفاه يتكلم .
اما أنا .. فبعد طول حديث سكن السكوت خاطري وشعرت أن كل شيئ داخلي قد تمزق
 وأن سحابة الاحزان اَن لها أن تهطل بالأشجان والألام المره ألمؤلمه في حياتي .
اما هي .. فقد رأيت في عينيها سؤالا أراه صارخا أحيانا وأحيانا أراه صامتا متوحشا في صمته ,  و إحساس شديد داهم وشعور بأن أيدي خفيه تمسك بنا تلاحقنا وتباعدنا في لعبة الوصل والهجران .
كنت أحس بالدموع تكاد أن تنفجر بعمق من عينيها ولكنها لم تكن تدمع ولا تشكو
 وبكلمات حروفها الصمت أقول كنت أرتعد خوفا من مجهول يتوعد الأمل المزروع في الوجدان .. وذبلت الورود وانكسرت القناديل  وحدث ماتوقعته يوما  لا حيلة لنا فيه واصبحنا مثل
 نجمة خبأ نورها وأنطفأ الضياء فيها .
وأنا في قلبي نحيب ودغدغات تتقلص معها كل الرؤى والأحلام في  آلام  مبرحة
 وقد لفنا الحزن بردائه الأسود فأخرس الألسنة وهوى بنا إلي القاع .
اذن زواجنا سيتأخر ويطول بي الأنتظار ما دام الحزن جاثما علي الصدور
 وسوف اعيش مرة اخرى في دوامة الحرمان والعذاب والضياع
 كل شيئ قد ضاع وأصبحت وحيدا بل تجردت من وحدتي إلي حد العدم ولم تكن الدموع كافية  ولا الحزن كافيا لري الظمأ او تهدئة الخاطر .
والشجن يعصف بي ويزرعني داخل وحدتي لكن الشوق الساحق كان يقتلعني ليلقي بي
 وبما احمل من اشواق في حقول الأشواك .
كلنا كنا  نعيش المأساه ونحس بها وهي كانت تشعر بعمق المأساه وأنا من تحول إلي مأساه وفي يوم  أوشكت على الصراخ  بحرقه كان هذا يوم الشجن والحب والذوبان والتلاشي صرخت وبكيت كأنني لم أبكى  من قبل فما سمعته ورأيته كان كالخناجر الحاده تمر بنعومة غريبه علي قلبي واحس بألم في الروح ورجفة ألم اضع يدي علي صدري واستمر في البكاء والأنين الصامت .
وعند الطبيب ضحكت ضحكة كأني لم اضحك من قبل واحسست بأني اسموا ارتفع واعلوا في السماء
أحساس بالاشعور
 روحا تتهادى وأيامى معدوده   كما علمت من التقارير الطبيه بعد أن أصيبت بصدمه عصبيه لوفاة أبى وأمى فى وقت واحد ,   نفس الوقت  نعم نفس الوقت فمن فقد أباه  أصبح يتيم ومن فقد أمه فقد العالم بأثره  , الكل يواسينى والجميع يقبلنى ويمسح على رأسي  كا الطفل الصغير  الجميع يحتضنني  يعرفنى أم لايعرفنى  والأيام اصبحت معدودة وأن ابي الذي احمل له شوقا كبيراً في قلبي كأنه في انتظاري  هو وأمي  واشعر انه في شوق لأستقبالي في عالمهم الأخر .
والسؤال الغريب والمحير هو هل الحبيبه ستكون في وداعي عندما أكون في موكب الراحلين لست أدري  , فقد أخذت علي عهد أ لاتتزوج بغيرى ، فلمن أتركها  ... ؟
ولا أدري لماذا اشعر بالسعاده ولا اعرف كيف اغرقني خبر قرب النهايه في بحر من الفرح فأهمس في اذن وقلب الحبيبه وأقول أن ايام الأحزان والشقاء قد اوشكت علي النهايه وانه إذا كان للحزن بدايه فأن له ايضا نهايه وأن احزاني قد بدأت في التلاشي معي وعلي مراحل متتاليه .
 .. وفي كلمة اخيرة قولت لها .
 لاتبكي حبيبتي ولما البكاء لا شيئ حدث لي ولن يحدث شيئ لقد قلت لك من قبل أني أخاف من القدر أن يكون له دورا فى نهاية البدايه  , فكم ضحكتي على كلماتى  ,  أنني ادركت نهاية الأحزان ولن تري  في عيني دموعاً بعد الأن .
 ليس في حياتي شيئ حصلت عليه فكل ما ولدت بهِ يرحل عني الشيئ بعد الأخر حتي أنا حبيبة القلب لن أغادرك  فجأة لكني سأرحل عنك ببطئ شديد واني راحل راحل لكن راحل علي مراحل .
ولكن الحبيبه لم تمهلني وبعد أن دب الأمل فى اوصالي وتشبثت أنا بالحياة وتمسكت بها من اجلها وفجأة رحلت  هى وتركتني وتركت عالمي وذهبت هي إلي العالم الأخر وتركتني للعذاب وفي العذاب ولا ادري هل انا لازلت مع الاحياء ام ذهبت معها ..
ذهبت إلي عالمها ..؟؟؟
................................................. يحيى بـلال

قد يعجبك أيضا

ليست هناك تعليقات :

روائع القرآن الكريم Mp3

فريق الموقع

جمال شكرى
رئيس تحرير جريدة البنيان الاسبوعي حاليا بأخبار اليوم
مدير تحرير صحيفة الأحرار اليومية..سابقا
المستشار الصحفي والإعلامي لإدارة الإعلام مديرية أمن إسكندرية
نائب الموقع الإلكتروني بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية

رئيس رابطة صحفيون ضد الفساد عضو مجلس نقابة الصحفيين

مصطفى الحطابى كاتب كلمات و قصائد شعرية و زجل، قصص و مقالات
عضو النقابة الوطنية للموسيقيين الأحرار بالرباط ككاتب كلمات
المشاركة في فيلم قصير للمخرج محسين الناظيفي
الشبابية و هي تهتم بالمواهب الشابة على مستوى المدينة 2010 حاصل على شهادة في الإعلاميات المكتبية 2005 حاصل مستوى باك علوم تجريبية بثانوية أولاد حريز ببرشيد
GMAIL : M.ELHATTABI@GMAIL.COM

سكينة الفالحي من المغرب ، مدينة طنجة ، العمر 22 سنة ، دارسة للسيكولوجيا
و علم النفس و كخبيرة للعلاقات بين الشباب ، و حاصلة على الاجازة بالحقوق ،و
حاصلة على دبلوم في المحاسبة و التسيير ، و كاتبة و شاعرة و ناقدة سياسية ، لها عدة اعمال منها قصة حب مدفونة ، و حداد الروح و سحر الحياة و غيرها من
القصائد و كذلك سلسلة في اطار نقدي تحت عنوان سيليباطير فوق الثلاتين
و قصة دموع الرحمة و قصص قصيرة و روايات

عبد الرحمن عبد الغفار عرابي وشهرته الرسام مصمم جرافيك وفنان تشكيلي وكاريكاتير
يعمل مدرب جرافيك ورسم في اكاديمية خاصة رسام جداريات وديكور
رئيس قسم الكاريكاتير بموقع الفيروز رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة كرامة الصعيد رسام الكاريكاتير بجريدة نبض الحرية
حائز على المركز الأول في الكاريكاتير بمحافظة بني سويف جمهورية مصر العربية حاصل على تقدير من محترف لبنان الفني بأكثر من مناسبة شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية