حلم جميل بقلم الاديب مصطفى الحطابى
سأبدأ الحديث
باشتياقي إلى الكتابة في مذكرتي، لأسرد لكم بطريقة غير مباشرة ما يحدث لي،
وأقاسمكم تجاربي ليتسنى لكم أخذ العبرة أو مجرد اللوم على أخطائي،
عندما عدت من تجربة الحفل المختلف و الذي كان بالنسبة لي هو معرفة لشباب أظهروا
أنهم يستحقون أخد المشعل و الثقة مني لتكملة المسير نحو التألق، دخلت إلى تجارب
أخرى بعد أن رحل من رحل و استقبلنا وافدين جدد، لأصبح كمن وقف في نصف الطريق، إما
أن أرحل أنا كذلك أو أستمر في المشي و لكن بطئ أكثر، نعم سرت ببطء و شجعني الكثير،
فأنا لا أمثل نفسي بهذا الحلم، و لكني أمثل جيل يبحث عن الحرية بطريقة ايجابية.
كنت أود أن
أكمل مع من أنهوا معي سلسلة النجاح، أن يستمروا معي و لكني ... فوجئت بغيابهم،
لأبدأ من الصفر، عجيب إعجابي بهذا الرقم، الذي ما ظل يرافقني في كل مرة أقف فيها
على قدم، فأنا إنسان عندما أكون خارج ذاك النطاق، الذي يلزمني بأن أصبح تلك
الشخصية التي تحمل مسؤولية تكوين جيل إيجابي، يدرك حقوقه و واجباته، يجب أن أعاتب
من أخطئ لأنه أمسى خطئنا جميعا، ثم تشجيع من ثابر سواء فشل أو نجح، لأني أرى في
عينيه إسرار على النجاح، فبعد كل تجربة يجب تقييمها بحيادية، يحق لي أن أعاتب نفسي
إن أخطئت و أن أشجع من بدل جهده لينجح كيفما كانت النتيجة، أحب كلما أفعل، و لكني
خارج ذاك الإطار أصبح المصطفى الحطابي الإنسان، أضحك كثير ... ألعب كثيرا أو أمضي
أيضا في حياتي العاطفية، فالفرق بين سي مصطفى في العمل و ستيف خارجه، يبقى دائما
هو مقدار احترامنا لما نفعل، و ما يدفعني لأقترب من النجاح سواء مادي أو معنوي،
فنحن مستمرون في الطريق كره من كره و رغب من رغب، لتستمر مغامراتي ...
ليست هناك تعليقات :