عمر..الزواج
هي طريق أخر نحو التألق و الراحة سواء معنوية أو مادية، لنركز على أنه مجرد مراحل و تحديات، لكن لست لوحدك بل توجد من يقف أو تقف بجانبك، ليصبح أي شيء يقسم على الاثنين، رغم أنهما واحد، تفكير واحد، ألم واحد، شخص واحد، فالغريب أنك تجد شخصا يحب ما تحب، أشياء تستمعا بها معا، و يكره ما تكره ليصبح مأواكم هو بعضكم، تجد من يداوي ألمك، و يسمع سقمك، من تبكي عنده حتى ترتاح، فالحلال بين و الحرام بين، هناك من سيقول لماذا أتزوج و أنا لا أملك شغلا أو مالا وفيرا ؟ أو من يقول فالعلاقات الجنسية كفيلة بي ؟
للإجابة عن هذه الأسئلة يجب التفكير، و تذكر أن الحرام بين و الحلال بين، أن تصرف درهما على بيتك أحسن بكثير من أن تصرف درهم في مكان أخر، أن تحس بمسئولية شخص و تتقاسم معه الأحزان و الأفراح، أحسن كثير من أن تبقى ترمي همك في الشارع، هذه الحياة تتطلب المشاركة في كل شيء، فالحرام يجلب المتاعب و الندم، أما الحلال فراحة و الجميل حسنة.
تجربتي الشخصية في الزواج، و لو أنها لمدة قليلة فهي عظيمة بعد عذاب الاختباء أصبحنا نمشي علنية، بعد القلق أصبح راحة، بعد الابتعاد أصبح انصهار، فمن يحب شخصا حبا حقيقيا، سيشاركه حياته حتى و لم يكن عنده درهم في جيبه، لأن الله كفيل بأن يعينك على ما تستطيع فعله، ستجد سعادة لا مثيل لها، بل ستفوز بحياة أجمل بكثير مما كنت فيها، ابدأ و لا تخف ... فأنت مِن مَن زاد على يده عدد المسلمين، لذا فالخالق سيتكلف بخلقه.
ليست هناك تعليقات :