نهاد عوض تكتب للفيروز
<<خطي الثبات لها قولها >>
"قلبي العزيز..تحية طيبة وبعد،،،
إليك جملة واحدة أصفك فيها..
(ذنوبي كلها انت،ايها القابع بين ضلوعي لا حاكم عليك،بل انت المتحكم).
استبيحني..فأنا قد هويت من اعالي السماء لك وحدك..وخرجت من اعماق رحم امي لك وحدك..واغضبت عشيرتي كلها من لاجلك وحدك..وهبتك اياي دون ان أحذر..او أستمع لتحذيرات العقل وكنت دائما انصاع لسلطانه..
تمردت..وانقلبت على سائر اهل داري.. (أعضاء جسدي) ...وأسرت مني ما أسرت ..(لساني)...وقمعت في نفسي ما قمعت..(تفكيري)..احتللته انت...
فكيف تهملني..؟؟ أو تتنازل عني بسهولة هكذا؟؟!!..
ليس بينك وبيني وعد...ولكن بيني وبينك أنفاسنا..وضجيجنا..وصخبنا....طريقنا واحد..هدفنا واحد..وطريقتنا وأسلوبنا واحد..
هل تسائلت يوما ان افترقنا في الطرقات هل سنعود ام لا؟!..انا تسائلت..وأختبرت الأمر مرة..ومرة..ومرة...وعرفت الاجابة..
نحن معا من فولاذ..ومتفرقين من زجاج..وسنعود كأطراف المغناطيس نلتصق..ولو بعد أحقابا...ولو عبر حدود الكواكب..
نحن لكلانا ظلا...وظليلا..يحمي من اللهب..
نحن في حد ذاتنا ذات...
نحن من لا يرانا الناس إلا إذا كنا معا...
لقد أرهقت عقلي وأرهقت نفسي...لأغير المسار إليك..فإذا بي ألتصق بك..جبهتي بجبهتك...وجهتي بين ذراعيك..ومداري حيث تكون..ورؤيتي من عينيك..
أنفاسي صارت تأبى الخروج أو الدخول إلى محيط صدري إلا من خلالك..
أعترض أنا على بقائي ها هنا إلا ببقائك..أوتعرف من أنت..ومن أنا؟؟!!
أنت من الله لي ظلي..وأنا من الله لك ظلك ..ليس هذا الذي يسير خلفي..ويسير خلفك..إنما انت فوق رأسي تظلني...وأنا فوق رأسك أظلك..
فكيف تقبل ان يعيش أيا منا بلا ظل؟؟!!....
وقد صهرتنا كل اوجاع الحياة!"
--------------------------------
المقال بقلم 🖎/ نهاد محمد عوض
باحثة بكلية الاداب قسم الاجتماع جامعة بني سويف.
مقالات إجتماعية وخواطر شخصية
منتظرين تعليقاتكم على المقال وهى هتتابع المقال وتعليقاته بنفسها ومتنسوش الشير.
وانتوا كمان ابعتولنا مقالاتكم على رسايل الصفحه ❤.
#وعي_الشباب
#المقال_مقالك
ليست هناك تعليقات :