من اللاوعى للنضج والفهم بقلم شيماء اشرف فتحي
"تجري وتتوالي الأيام بسرعة كبيرة جداً وندخُل في مراحل مختلفة مع تقدمنا في العُمر ، ولكل مرحلة دروسها الخاصه وتأثيرها علينها تأثيراً يُحولنا من عالم الصغار إلي عالم الكبار ، أو ربما من العزله إلي الإجتماعية ، وأيضاً من العذوبيه إلي الأندماج والتزاوج ، ومن اللاوعي في بعض الأمور إلي النُضج والفهم..
لا أعرف كيف تجري تلك الأيام بسرعه هكذا ؟!
لكن سبحانه وحده من يضع فينا تقبل كُل مرحلها بحلوها ومُرها ويخرجنا منها سالمين في نهايتها..
تلك المراحل جميعُها أشبه بالطائرة والطريق التي بدأت بالأقلاع منه والطريق الذي إنتهت عندهُ ونزلت به...
ومثل الزرع الأخضر تماماً ما نمر به من مراحل مختلفه في حياتنا حقاً يخضر في وقت معين ويعطي كُل ما عنده من أكسجين للحياة ويأخُذ بالمقابل ثاني أكسيد الكربون وفي نهاية المطاف ينتهي نُضجه في الأرض التي لاطالما حملته وأعطته كل ما عندها من معادن وتنتهي مرحلة زرعهُ ونُضجه ويدخل في مرحله جديدة تماماً ربما أكله مباشرة وربما بيعه في أحد الاسواق وربما تصديرهُ للخارج جميعهُا مراحل وإختيارات متنوعه هكذا أيضاً ما تبدو عليه حياتنا أو بالأحرى أشبه بمراحل حياة الزرع ...
أحمق أنسان ولا أعتقد أنه موجود هو من ينتهى من مرحلة عمرية في حياته دون أن يتأثر بها ،دون يشعر بمرورها وإنتهائها، دون أن يخرج منها ببعض القرارات العقلانية الناضجة والتى ستصبح أساسيات مرحلة جديدة أيضاً ...
أعتقد أن أفضل المراحل في حياة الأنسان هي مرور عاماً كاملاً من عمره ويقف أمام بوابة العام الجديد ويطرح الأسئله على نفسها قبل الدخول إلي مرحلة جديدة ،ويكون مسؤلاً عن إجابتها....
ولا داعي لتفسير ما نوعية الأسئلة وما هي الأجابة الأدق لها فكلنا واعيين لأنفسنا بالقدر الكافي إلي ما هو متطُور في حياتنا وما ينقُصنا وما نريد تحقيقة ...
وفي النهاية المؤقته أيضاً....
هل سأل كُل منا نفسه ذات مره وكان صريحاً مع ذاته حقاً ،،عن ما تأثير كل تلك المراحل العمرية التى مر بها ؟!"
--------------------------------
المقال بقلم 🖎/شيماء اشرف فتحى
كليه الاداب جامعه بنى سويف قسم علوم المعلومات
مقالات إجتماعية وخواطر شخصية
منتظرين تعليقاتكم على المقال وهى هتتابع المقال وتعليقاته بنفسها ومتنسوش الشير.
وانتوا كمان ابعتولنا مقالاتكم على رسايل الصفحه ❤.
#وعي_الشباب
#المقال_مقالك
ليست هناك تعليقات :