نهر النيل
هو صانع الحياه عل أرض مصر صنعها منذ أن عرف طريقه إلى البحر المتوسط ومنذ أن أخذ يجلب الغرين فى كل عام يكسو به أديم الأرض فيكسبها الخصوبه وتدب فيها الحياه
وإذا كانت العباره المأثورة (مصر هبه النيل )تتردد على الالسنه عن هيرودوت فقد سبق المصرى القديم نفسه تتغنى فى صلواته وتراتيله لذلك الإله العظيم الخير الذى ياتى كل عام فيفيض عل الأرض بمياهه ثم ينحسر عنها لهيب المصرى إليها يحرثها ويبذر الحب فتبدأ الحياه بين أفراح القوم وابتهالاتهم
عرف الإنسان الأول طريقه إلى وادى النيل عندما قل المطر فى شمال افريقيا وتحولت المراعى الخصبه إلى صحارى جرداء وفى مصر تحولت حياه الإنسان من التجوال إلى الإستقرار وتعلم الزراعه التى دفعته إلى التعاون مع من حوله من الناس واتجه المصرى القديم إلى النيل نبع الحياه فاتخذ من أعواد نباته مسكنا له ومن طينه كساء لهذا المسكن ثم تعلم كيف يصنع الطوب ليبنى مساكن أكثر ملاءمة لاغراضه ومن طمى النيل صنع المصرى اوانيه الفخاريه ومن سمكه تغذى ومن نباته صنع السفن وتنقل بها على صفحته من مكان إلى آخر اى أن النيل كان منذ أقدم العصور محور كل شئ فى حياه ذلك الإنسان الذى أتى واستقر فى وادى النيل الأسفل ولا شك أن هذا الإنسان قد أدرك منذ البدايه الدور الذى يلعبه هذا النهر فى حياته فقدس النيل وجعل منه إلها يجلب الخير ويحيى الأرض الموات وكانت الأناشيد تترتل للنيل فى المناسبات الخاصه وفيها يمجد وتعدد أفعاله لمصر وأطلق المصرى كثيرا من الصفات على النيل فمنها
فقد كان رب الرزق العظيم
ورب الأسماك وخالق الكائنات
ومواهب الحياه ووالد الارباب
وانتظرونا فى الحلقه القادمه من معلومه جديده (ياسر )
ليست هناك تعليقات :