لا تضربوا معلمي و زميلي
نبكي دماء على أساتذة طالبوا بحقهم لا غير، و أخرون ينامون على جثتهم، يفترشون أحلامنا، فالتافه في وطننا يكرم، و المثقف يدفن أو يسكت، العباقرة يغادرون قصرا و هربا، أو يقتلون، أما الأغبياء فيتحكمون في كل شيء، يغتنون، يفسدون، لم أرغب أن أعود لكتابة المقالات، لأني لم ألمح أي تغيير، فكل من نشتكي منهم، يزالون و ما نبحث عنه مبهم، قلت أن أكتفي بكتابة بعض القصص الخيالية، التي لا تعجب أحد سوى القليل من القليل، اكتفيت أن أكتب أحلامي في ورقة، اغتصبها القانون و ما يواليه، ثم أقطعها، لأضعها مع بعض البخور، ثم أتخطها عسى أن يفك السحر لوطننا، لكن للأسف ما يزال الساحر يرتدي بدلته و يجول يسلم علينا، ليقدسه بعض الجهلة.
تجربتي في التعليم، بسيطة بدت بتلميذ صغير، يدخل أول مرة مرتبكا يبكي، ليجد أستاذ يهابه و يحترمه، أحبه و أحب من خلاله كل الحروف التي قرأها، المعلم الذي وقفنا له احتراما، المعلم الذي إن لمحته أعيننا اختبأنا خجلا و احتراما له، المعلم الذي مازلت عندما أراء أمر أمامه مطأطئ الرأس، المعلم الذى ربى جيلا و داو أجيالا، المعلم الذي أصبحت ألجئ إليه كلما استعصت علي مشكلة، فوجدته منصة مبتسما، ثم لأجاوره في مهنتي التي زاولتها أعواما في الخاص، لأفهم القيمة المعنوية و الذاتية لهذا الفنان، دون التطرق لمشكلة الضبط، سأتحدث عن فكرة إدخال معلومة لرأس تلميذ، صعوبة الفكرة تحثنا على التفكير و التفكير، للاعتراف بمجهود هذا الكائن الصبور الجميل، فلا تضربوا معلمي و زميلي.
ليست هناك تعليقات :