جوع كلبك يتبعك أولا يعضك بقلم مصطفى الحطابي
غبت فترة طويلة عن التخطيط بالقلم أو بلوحة المحمول، ذلك لأسباب شخصية، و ظروف خارجة عن إرادتي، أحيانا كنت أقول لا حاجة لي بالكتابة، لكني أجد ذاتي و قلبي يذهب إليها دون استئذان، أقدم تعازيا الحارة لعائلات ضحايا القطار أو أكدت تضامني اللامشروط مع السائق المسكين الذي يجب أن يسجن مكانه وزيرة النقل و المسئول الأول عن السكك الحديدة بالمغرب، فالتعليم الغير ممنهج و الغير جيد ينتج فاشل، أما الرشوة فلا تنتج إلى الأخطاء و سوء التدبير، و لا تنسوا المحسوبية هي أكبر عارض عن التقدم.
أن يحارب العبقري ليصبح غبي، أو يهاجر خارج الوطن و تستفيد منه دول أخرى، كما حدث مع الكثير في الكثير من المجالات، لا يمكن للشباب أن ينجح و محارب من سلطة أكبر منه، أو تقييده في حريته، موهبته، أحلامه ... توجهاته، فالبرلمانيون لهم عقلية القطيع يحبون البقايا، و يحبون جمع أي شيء، حتى و لم يكن ملكهم، الوطن نائم، أما المصيبة الكبرى أن الدول الأوروبية أصدرت بيانا للإلغاء الساعة الصفية للأبد، حكومتنا قررت إبقائها للأبد، يفكرون من مؤخراتهم، ليس لهم عقول، الأوروبيون يخافون على صحة شعبهم النفسية و الجسدية، أما كراكيزنا فيخافون على صحة جيوبهم، لأنهم نهبوا الوطن من الصحة و التعليم و الشغل ...
ربما فرنسا ستصل إلينا، عقلية مغتصبة بالفطرة، فلنجعل من قطر قدوة في التعليم، و نجعل من دول أخرى قدوة في توفقها في مجالاتها، كل ما يحدث الآن، سيؤدي إلى نتيجتين لا ثالث لهما، إما السكوت و ركوبهم علينا بالقوة، ليبقى الحال على ما هو عليه، أو ثورة غضب تأكل الأخضر و اليابس، لا يهم النتيجة إن فشلت أو نجحت.
ليست هناك تعليقات :