المصممة سناء العزوزي فنانة تستنطق قطعة الثوب بدقة وعناية
ونحن نتحدث عن الأناقة، المزدانة بالترف المغربي الأصيل، نجد اسم مصممة الأزياء المغربية سناء العزوزي ، من بين الأسماء المغربية التي استطاعت أن تصنع طرازا خاصا يبصم اسمها على سجل فن الأزياء…. اسما يجمع بين الأناقة المتميزة واللمسة المغربية العريقة، ومن هنا خلقت تميزها. شغوفة بالألوان، الرتوشات و تفاصيل الأشياء، ودفعها هذا الشغف إلى اقتحام مجال تصميم الأزياء التقليدية..وهو العالم الذي استهواها بفنه وابتكاراته.. أنجزت أولى تصاميمها التي حملت بصماتها الفنية الراقية منذ 15 سنوات، وتابعت مشوارها المهني المحترف بأدق تفاصيله….تحاكي تصاميمها جميع الثقافات والأجيال، حيث تستلهم أجمل ما فيها من إبداع وتميز، بدءا من نوعية الأقمشة واختيار الألوان بمختلف تدرجاتها وانتهاء بالتطريز اليدوي المتألق، ليصبح بعدها تصميم قطعة فنية قائمة بذاتها إرثا يمكن توريثه من جيل لآخر.
صقل الموهبة تتنوع الألوان التي تقدمها سناء العزوزي بين الفاتحة الهادئة ذات الدرجة الزاهية، والألوان الصارخة القوية، وأخرى غنية وباردة، وتفضل استعمال الأثواب الجيدة لتقدم قصات جميلة، كما تتفاوت الألوان المستعملة، كما تقول سناء ، بدرجات مختلفة قوية، جريئة ومفعمة بالحياة، حيث تحرص، على إظهار الخطوط وكل لون وكل درجة منه بالتطريزات اليدوية المناسبة. خامات… بأفكار متعددة. كما استطاعت أن تتلاعب بالخامات المطوية في خطوط دقيقة متوازية، وتحويلها إلى فكرة بحد ذاتها لتزيين القفاطين، حيث تتلاقى أجزاء القماش وتتمركز في اتجاهات مائلة، مع الحرص على أن تكون الأحزمة والتطريزات بخطوطها الهندسية الواضحة في مناطق وأجزاء مثبتة للتصميم، كما تميل سناء إلى تقديم قصات بسيطة، تزين خطوط فضية أو ذهبية مطرزة يدويا.
قصتها مع القفطان المغربي ولجت السيدة سناء العزوزي المزدادة بمدينة الراشدية ، مدرسة للموضة و تصميم الأزياء… حيث صقلت موهبتها التي نمت بداخلها منذ الصغر وهي ترى والدتها وجدتها تبدعان في هذا المجال…حصلت على شهادة مهنية في التصميم والابتكار… عشقت الألوان والاثواب، وكانت البوابة التي دخلت منها لعالم الموضة، حيث بدأت تنفذ تصاميمها التي شكلتها في مخيلتها قبل أن تخرجها للواقع… كانت بدايتها الفعلية مند 15 سنوات من الآن، بتقديم تشكيلتها المتميزة لجلاليب صممتها خصيصا لنفسها ولعائلتها عائلتها..جددت في عالمها الكثير من التفاصيل الجمالية للقفطان.. مازجت بين التقليدي و العصري في إبداعاتها، حتى جعلت من القفطان لباسا يستطيع أن يفرض نفسه في مجال الموضة العصرية دون الخروج عن كل ما هو أساسي وأصيل.. عرفت معنى استنطاق قطعة الثوب التي أمامها، وجعلها تنطق جمالا من خلال تصميم مناسب وإدخال ألوان تبث فيها الحياة.. فللثقافة والجمال حكاية عشق جسدتها وعرفت كيف تترجم أحاسيسها في قفاطين تجمع ما بين الذوق الرفيع والأناقة الراقية والثقافة الناطقة بلغة الجمال التي تحكي قصة مميزة كتبتها أناملها السحرية.. تعكس إبداعها في مجال الأزياء.. مستمدة أفكارها من الذوق المغربي ومن القفاطين المغربية الاصيلة، معبرة عنها بأسلوب يخلو من التعقيد والفنتازيا، وهذا ما يتناسب مع ميولاتها العصرية المحافظة على الطابع الأصيل للقفطان المغربي.
لتصاميمها..مواضيع مختلفة تعشق المصممة سناء العزوزي الأثواب التي توحي لها بتصاميم جديدة، كما تهوى كل الألوان التي تحب إدراجها في كل تصاميمها المبتكرة..تستلهم أفكارها من كل الأشياء المحيطة بها.. فهي عاشق للفن بكل أنواعه، شاركت في العديد من عروض الأزياء اخرها من مدينة طنجة ، ولفتت أنظار العديد من الزبناء هناك…كما تتتبع كل عروض الأزياء العالمية للاطلاع على آخر صيحات الموضة، وتحرص على ألا يميل ذوقها لما يخرج عن المعقول والأنوثة، وتصر سناء أن تجعل القفطان المغربي منافسا للموضة العالمية التي تحرص على متابعتها، والتي تراها بعيدة كل البعد عن مجتمعنا المغربي. وتعمد إلى إتباع خطوط موضة كل موسم، وهي اليوم منهمكة في اتمام تشكيلتها لهذا الموسم كما تستعد لتصميم تشكيلاتها المقبلة بكل بدقة وإتقان.
جمال المرأة المغربيةللقفطان المغربي خصوصيته، تقول سناء العزوزي، التي تجعل المرأة تبدو في أرقى صورتها وأبهاها، وتميزه، جعل المرأة المغربية والعربية خصوصا تفضله على غيره من الأزياء، فهو قريب جدا من بيئتها الاجتماعية ويحقق لها الأناقة والاحتشام والتألق في وقت واحد. والأزياء المغربية، في نظرها، تتميز عن غيرها من الأزياء الأخرى بجوانب عديدة منها نوعية الأقمشة الفاخرة التي تستخدم في صناعتها، ألوانها الجريئة والمتناغمة، إضافة إلى التطريز بشكل كثيف ولامع أحيانا، بالإضافة إلى التصميم الذي يراعي عنصر الاحتشام، من دون أن يؤثر على الجمال. وبهذه النظرة تقدم تصاميمها بخطوط وتفاصيل متميزة، وحريصة على تقديم الجديد والمتطور بأفكار تستلهمها من عبق التراث، تجمع بين قطع القفطان لتقدم موديلاتها بلغة عصرية جديدة في مفهوم تصميم الأزياء، ومن يتمعن في موديلاتها ويقرأها يكتشف سر أثوابها الذي تكاد تنطق بالكلام، لكثرة دلالاتها وألوانها والتطريزات المعتمدة في كل تفاصيلها.. سكينة الفالحي
ليست هناك تعليقات :