دمى الجنس و العرب الكاتبة :سكينة الفالحي

في سابقة من نوعها و في العالم العربي بعد الصين و اليابان و أثيوبيا و روسيا و اندونيسيا ,و بعد دخولها لمصر و أصبحت تصنع بها أيضا رغم الجمارك التي تحاصر هده الدمى , تدخل الدمى الجنسية إلى الوطن العربي بشكل رسمي ,  الشيء الذي أثار غيرة الزوجات و أثار حفيظة العازبات ممن لازلن ينتظرن صاحب النصيب و فرحة الرجال في هدا العنصر المفاجئ و الجديد الذي أضاف البهجة و السرور إلى قلوبهم و الإثارة إلى حياتهم .

 هده الدمى بمثابة زوجة بديلة للشباب غير القادر على الزواج وليس ذلك فحسب بل أنها تحولت إلى "شريكة فراش" لكثير من الأزواج الذين يجدون في الحصول عليها "ضرورة لتغيير الروتين" مقابل ثمن غال للتغلب على الملل والفتور الذي تمر به العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة بعد فترة معينة.

وفي الواقع فإننا نعلم كم المخاطر المحدقة بهذا الموضوع الشائك الذي يتحفظ الكثير من العموم في الحديث عنه على أساس أنه أحد أخطر الطابوهات التي يحيطها المجتمع العربي علما أنها حديث الساعة الآن ولان خطورة الظاهرة ونتائجها المدمرة دفعتنا  لدق ناقوس الخطر بوضع الحقائق أمام المسؤولين لاتخاذ ما يلزم للحفاظ على شبابنا من الانحدار الأخلاقي والهلاك الصحي.

بعد انتشار عدة ظواهر اجتماعية و جنسية شاذة دخيلة على مجتمعنا العربي الشرقي , هل يعتبر بيع الدمى الجنسية هي بمثابة تفريغ الكبث لدى الرجل في حالة انه عازب آو لمنعه من الممارسة الجنسية مع الآدميين و لكن بطريقة جديدة و حضارية و نستحضر حديث رواه البخاري ومسلم  عن ابن مسعود قَالَ : " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ  ) و لكم واسع النظر في كيفية تطبيق احاديث رسولنا الكريم  .

رغم أن هده الدمى لا تعطي إشباع في العلاقة الحميمة بين الزوجين التي تقوم على أساس التفاهم و الرضى إلا أنها تعتبر كوسيلة للتفريغ فقط .

كما أن الأمر لم يعد حراما بالنسبة للشباب بقدر ما كان الأمر سريا و ليس كإحضار فتاة حقيقية مما قد تعترض على المبلغ المقدم لها من طرف الشاب او أن تتسبب له بفضيحة مع أهله أو الجيران .

و أما من الناحية الصحية فان هده الدمى الجنسية تدمر طاقة مضاجعيها  وإنهاك قواهم العقلية والجسدية في الغرائز الجنسية بصورة تشبه تأثير المخدرات آو الكوكايين  وهي المؤامرة التي لا يمكن بأية حال فصلها عن سلسلة المخططات الأجنبية لاختراق الغرائز البشرية والسيطرة عليها لتدمير كل من تم السيطرة عليه غرائزه وفي مقدمتها بطبيعة الحال الغريزة الجنسية التي اشتهر العرب بها و التي تدمر الصحة وتهلك الأجساد .

أما من الناحية الدينية هذا الأمر يندرج تحت بند المعاشرة غير المشروعة أي انه نوعاَ من أنواع الزنا الصريح لأنه استمتاع في غير الطريق الذي شرعه الله ولذا فهو حرام شرعا و لها أضرار صحية ونفسية سيئة جدا على من يتعامل معها ..

 فقد قال تعالى:وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ   سورة المؤمنون:الآية 7  .

الكاتبة  :سكينة الفالحي