للحقيقة وجوه أخري وللحق وجها واحد

مهما كانت أساليب وعوامل الطمس والتعتيم لحقائق جرت علي أرض الواقع ومهما علت وارتفعت أمواج التغافل والنسيان ومهما طالت ظلمة الليل فلابد وان يعقبه نهارا جديدا تشرق شمس الحق فيه ليصرخ المرء ويتكلم..يقول..يتألم..يصيح..يندم..يتحسر..وهذا مايمارسه الآن شعب مصر وخاصة الطبقة الكادحة منه،،،الطبقة التي لايسمعها
ولايراها أحد إلا من خلال شو إعلامي وتصريحات فقاعية في
الهواء..طبقة العزلة التامة عن الفيلات ذات الثلاث حدائق والكومباوند وديزني لاند..طبقة النمله التي أرادت السكر فامطروها طحنا في خلاط الحياة واشبعوها دهسا وسحلا حين قالت لا..
الحديث هنا عن مبارك وقبل ان استفيض عنه ليعلم الكافة انني انا جمال شكري..ابن حزب وجريدة الأحرار ويشهد القاصي والداني انني أكثر الكتاب ظلما في عهده ومن رافقني طريق ورحلة كفاحي الصحفي يعلم ذلك جيدا أقول ذلك قبل ان تتهمونني بأنني ضمن حركة آسفين ياريس او تتهمونني ان أكون من أشد مؤيدينه ومعحبينه ومحبيه..قبل ان أصول واجول بمقالي وسطوره رغبت التنويه بما لنا وماعلينا من حق وواجب في التحدث عن خصال وسمات الرجل وما كان في عهده من سلبيات تقابلها إيجابيات أضعاف اضعافها كان له كارزيما الزعامة والشموخ أمام كل زعماء العالم بعيدا عن إسطوانة الغاز التي كانت في عهده لاتتعدي أربعة جنيهات
وكيلو الليمون الذي لم يتخطي سعره أكثر من خمسون قرشا
وبعيدا عن وزراء كانوا يرتعدون وترتعش أجسادهم حين يلقاهم ومحافظين يحترمون أنفسهم ومواطنيهم ورؤساء أحياء يلتزمون بقرارات الإزالة دون وضعها في الإدراج خلف الأبواب المغلقة..كانت لمبارك هالة غريبة وفريدة من نوعها وبصددها إستطاع المكوث علي كرسي عرش مصر ثلاثة عقود كاملة..اشاعوا عنه عمالته للأمريكان وهو الذي رفض رفضا قاطعا إقامة قاعدة جوية أمريكية في براني..أبرم صفقة تصدير الغاز لإسرائيل ولم يشعر الشعب بعجز او شح او حتي إرتفاع وزيادة إسطوانة الغاز..لم يجرؤ كلاب حماس أولم يظهر داعش في عهده ولم تطأ قدما واحدة من أقدام هؤلاء الخونة أو أولئك الكفرة في أرض سيناء..قالوا سرق الشعب واستولي علي غنائم وثروات البلد اواليس ما نراه اليوم من فساد بكافيا لأن نتحسر ونندر وننعي حظنا العاثر في رحيله؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
حاشيته التي احاطته هي أول من تسببت فيما جري اواليس مانعيشه اليوم من صفقات مشبوهة وجرائم مطروحة وسرقات علنية بكافية لأن نندم علي مافات فلو أننا طالبنا الدولة بفتح ملفات الفساد فابدا لم ولن تنتهي سواء ملف الصحة وأوضاع مرضي الفقراء في مصر وكيفية مستشفيات الحكومة او ملف المياة وانقطاعها الدائم في قري صعيد وريف مصر وبعض المدن او ملف ازالات الاشغالات المهمل تماما ولاينفذ قرارا فيه إلا علي من يرفض(الدفع مقدما)!!!!!!
ومن لايملك فلا ترفيه له تماما كما يحدث في أحياء عين شمس بالقاهرة وحي العمرانية بالجيزة طالما التبريكات قائمة والتظبيطات مستمرة والصفقات متداولة!!!!وزرغطي ياانشراح
اما سيد الملفات فهو ملف الغلاء ومنهج الحكومة بقيادة المهندس الجهبز والخبير الكبير شريف إسماعيل واختراعه الجديد(الإجراءات المؤلمة)علي المواطن بفرض ضرائب جديدة علي كل السلع حتي سلع القوت الضرورية ما دفع السادة أعضاء الحكومة من وزراء في توجيه دانات مدفعية وصواريخ بعيدة المدي وعابرة للقارات من تصريحات مستفزة مثل وزير الكهرباء مقال وتصريح علي لسانه قال فيه:
(قيمة فاتورة الكهرباء لاتتخطي سعر كوب شاب كفاية دلع بقي)!!!!! قيمة الفاتورة أكثر من288جنيه وده سعر كوب الشاي في مصر يامعالي الوزير؟؟؟؟!!!!!وزيرة رقص الباليه التضامن الاجتماعي حين صرخ أرباب المعاشات وجعا والما من وحش الغلاء الذي لايناسب وطبيعة معاشاتهم المالية المستحقة وقالوا(حرام مش لاقيين العيش الحاف)!!!! فاستخفت بهم وقالت(كلوا بيتزا)!!!وزير البيئة عن إنتشار أسماك القرش علي شواطئ الساحل الشمالي والعجمي قال علي لسانه:(ده لسه صغير ومولود تائه من امه وبنحاول نساعده العثور عليها وترحيلهما من المياة الإقليمية)!!!!!!
كان ينقصنا استكمال تصريح الوزير وتوصيته بإيفاد منادي بحري ينادي علي إم سمك القرش!!!!
اما ان الأوان ان نقف وقفة صدق مع النفس أيها الشعب ونقولها بصراحة(ولايوم من أيامك يامبارك؟؟؟!!!!!!!!!)...

كان معكم جمال شكرى