الوقت هو الحياه بقلم عمر عبدالسلام

ان كل مفقود عسى ان تسترجعة الا الوقت فهو ان ضاع لم يتعلق بعودته امل ولذلك كان الوقت انفس ما يملكه انسان وكان على العاقل ان يستقبل ايامه استقبال الضنين للثروة  لايفرط فى قليلها او كثيرها . يجتهد ان يضع كل شئ وان كان قليل فى موضعه
, عندما يحس الفرد منا انه موجود ويلقى نظرة وراءة ويتذكر الايام والسنين . لا يرى الا بداية غامضة ثم تتجمع السنون الطوال والليالى العراض فاذا وهى وكأنها يوم واحد متلاحق الاحداث , وهذا هو ما يشعر به الانسان فى الدنيا ويوم القيامة  قال تعالى فى محكم التنزيل
 (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) الاية ﴿٤٥﴾
من سورة يونس .
(يتخافتون بينهم ان لبثتم الا عشرا . نحن اعلم بما يقولون ......)الايه (103) من سورة طه
(كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها)الايه (46)سورة النازعات
اغتنام الوقت
ان راس مال المسلم فى هذه الحياه وقت قصير انفاس محدوده وايام معدودة فمن استغل تلك اللحظات والساعات فى الخير فطوبى له ومن اضاعها وفرط فيها فقد خسر زمانا لا يعود اليه ابدا
يقول سيد الخلق رسول اله صلى اله عليه وسلم
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) فمن استغل فراغة وصحته فى طاعة الله فهو المغبوط ومن استعملها فى معصية الله فهو المغبون لان الفراغ يعقبه الشغل والصحة يعقبها السقم
فمن جهل قيمة الوقت الان فسياتى علية حين يعرف فيه قدره ونفاسته وقيمة العمل فيه ولكن بعد فوات الاوان وفى هذا يذكر القران موقفين للانسان يندم عللى ضياع وقته حيث لا ينفع الندم
توجد مشاريع كثيرة من يود المشاركه يتصل 01207459516
الموقف الاول ساعة الاحتضار ....... حيث يستدبر الانسان الدنيا ويستقبل الاخرة ويتمنى لو منح مهلة من الزمن الى اجل قريب لصلح ما افسدة ويتدارك ما فات قال تعالى "حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعونى لعل اعمل صالحا ..................."المؤمنون (99)
الموقف الثانى
فى الاخرة............ حين توفى كل نفس ما عملت ويدخل اهل الجنة  الجنة ويدخل اهل النار النار هناك يتمنى اهل النار لو يعودوا مرة اخرى الى حياة التكليف ليبدأؤا من جديد عملا صالحا
تبديد الوقت وجرمه
اعظم الجرائم التى يرتكبها الانسان هى التى يرتكبها فى اهدار الوقت حيث يضيع الوقت سدى تذهب الاعمار والاوقات عبثا قلما تجد فى الناس من ينتج و قلما تجد من يحسن عملا
الصالحون والوقت
نلحظ فى زماننا هذا الجهل بقيمة الوقت والتفريط فية  زمن العجز والجهل واراحة والكسل ماتت الهمم وخارت العزائم تمر الساعات ولا يحسب لها حساب بل هناك من ينادى صاحبة تعال لنقض وقت فراغنا , وهل للمؤمن وقت فراغ اسمع الى قولة تعالى "فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب" يقول ابن مسعود رضى الله عنه( ما ندمت على شئ  مثل ما ندمت على يوم غربت شمسه نقص فيه اجلى ولم يزد فيه عملى ) وقال ابن قتادة  المؤمن لا تلقاه الا فى ثلاث خلال مسجد يعمر , او بيت يستره ,او حاجه من امر دنياه لا باس بها .
من امضى يومه فى غير حق قضاه او فرض اداه اوو مجد بناه او خيرا ..... او علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه قال تعالى "يا ايها الذين امنوا  لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاوليك هم الخاسرون .................." سورة المنافقين الايات 8,9,10,11
وما اعظم من ان يقسم الله بالوقت فى اكثر من موضع فقد اقسم بالفجر والضحى والليل والنهار