قصص اطفال - رسم كاريكاتير - الرسام عبدالرحمن عبدالغفار
وكنت تحت غطائي ارتعد .
ومرارا وتكرارا كنت اقول لأمي ان تترك لنا المصباح منير ؛ ولكنها كانت ترفض !
لامست يد اخي اياد .. خشيت عليه فهو ابن الثالثة من العمروانا كنت اكبر بعامين .
زحزحت الغطاء الثقيل عن رأسي في هدوء ومهل .
ازحته فقط عن نصف وجهي الأيمن حتى ارى الذي دخل متسللا من الشرفة .
كيف دخل ؟!
أمي أغلقت الشرفة قبل ان نسكن الى النوم !
رأيته بعيني .. جسد بض وفير الشحم ، رأس ضخم غزير الشعر ..
لم ينظر الينا .ربما يبحث عن طعام غيرنا !
تفحصت جسمه الضخم من تحت غطائي وتدلت عيني على ساقيه فإذا باليسرى عارية ! رأيتها كالمحروقه ..
عزبني كثيرا حينها حاله وكدت ان ابكي شفقة عليه ..
ولكني نظرت الى ساقه كثيرا .. فتذكرت صوت ابي حين قال لي : لا تلعب بالشارع والا اتيتك بأبو رجل مسلوخه
نعم هذا ابو رجل مسلوخه !
هل يعاقبني ابي ؟!
ولكني لم العب امس بالشارع !
صرخت حينها قائلا لن العب بالشارع ثانية يا ابي، يا ابي لن العب يا ابي !
وظللت اصرخ حتى اتت امي مهرولة وانارت المصباح وهي مفزوعة ، ايقظتني من الكابوس .. ارتميت بحضنها كالقطة التي ترتعد .
هذا عندما كنت ابن الخامسة من عمري ..
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفروعه القصه بس الرسم رسمه واحده
ردحذف